جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ابدأ رحلة الصداقة الدائمة

نصائح فعّالة من أجل تكوين صداقات ناجحة

19 يوليو 2024 / 12:27 AM
صورة بعنوان: نصائح فعّالة من أجل تكوين صداقات ناجحة
download-img
تأتي العلاقات الاجتماعية في حياتنا بأشكال متنوعة، وفي بعض الأحيان قد نطلق على بعض الأشخاص الذين التقينا معهم في مراحل مختلفة من حياتنا لقب "الصديق"، لكن قد تتلاشى هذه العلاقات مع الوقت دون أي سبب واضح، إما بسبب تغير الظروف الشخصية أو الاجتماعية، أو ببساطة لأن هناك خللاً في العلاقة جعلها مؤقتة، لذا من الجيد أن نكون حذرين في اختيار أصدقائنا، وأن نضع في اعتبارنا عوامل النجاح والاستمرارية عند تكوين الصداقات.

تتمثل هذه العوامل بما يأتي: 

تعلم بعض المهارات

يمكن أن يؤدي نقص المهارات الاجتماعية مثل التواصل الفعال والتعاطف والتعاون إلى صعوبة تكوين الصداقات الناجحة، كما قد يكون عدم التفاعل أو إعطاء ردات الفعل الصحيحة في بعض المواقف سواء المضحكة أو المحزنة سبباً لجمود العلاقات، أو صعوبة بناء صداقات جديدة. 

لذا من المهم إظهار الود والاهتمام بكل ما يصدر عن الأشخاص الذين نأمل أن يصبحوا أصدقاءنا، خاصة في اللقاءات الأولى معهم؛ فهذا قد يخلق فرصاً لمواصلة التواصل وبناء علاقات صداقة مستقبلية ناجحة.

البقاء على تواصل

التجنب المتكرر للحديث أو اللقاء مع الآخرين بالإضافة إلى اختلاق الأعذار بشكل متواصل يمكن أن يعطي انطباعاً سلبياً للطرف الآخر بشأن قبول الصداقة، فالصداقة تتطلب الاستثمار في الوقت والتواصل المستمر، من خلال المحادثات والتفاعل المستمر. 

لذا لا بدّ من الحرص على إبقاء الاتصال مع الأصدقاء، وتبادل الأخبار والاهتمام بأحوالهم من حين إلى آخر، وفيما يتعلق بالدعوات للمناسبات أو النزهات من الآخرين من المهم قبولها إذا كانت الظروف مناسبة؛ إذ يمكن أن تساهم هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات القائمة، وتوسيع دائرة المعارف والصداقات.

التصرف مع الطرف الآخر كصديق حقيقي

الصداقة الناجحة تعني إظهار الاحترام واللطف تجاه الآخرين، كالتعاطف مع مشاعر الطرف الآخر، وانتقاء الكلام الحسن عند التحدث معه، والصدق معه في الأقوال والأفعال، والاعتذار عند الخطأ؛ فهذا يعزّز العلاقات ويطورها، باختصار يمكن القول إنّ الشخص الذي يبحث عن علاقة صداقة ناجحة عليه أن يعرف كيف يكون صديقاً جيداً في البداية.

اختيار الأشخاص المناسبين

عند الجلوس مع شخص ما سواء كان زميلاً في العمل أو صديقاً أو قريباً قد نشعر براحة أكبر إذا لاحظنا أنه يشبهنا في طريقة التفكير أو الشخصية أو الهوايات، كما أنّ التواصل معه غالباً ما يكون أسهل، وهذا أمر طبيعي. 

لذا عند اختيار الصديق حاول البحث عن شخص يتشابه معك في الشخصية أو الاهتمامات؛ لأنّ ذلك قد يُسهم في نجاح العلاقة بينكما، وعلى سبيل المثال إذا كنت تحب القراءة ووجدت صديقاً يشترك معك في هذا الاهتمام، فستجد مواضيع كثيرة للمناقشة والمشاركة معه، وهذا جيد لتطوير العلاقة بينكما، مع التنويه أنّ هذا لا يعني بالضرورة أنّ تكوين صداقات ناجحة لا يتحقق إلا بوجود أشخاص يتشابهون معنا في كل شيء.

الثقة بالنفس

في الحقيقة لا أحد منا يفضّل الشخصيات المهزوزة والضعيفة؛ بسبب التأثير السلبي الذي تتركه في النفس، إذ إنّ السلبية قد تكون مُعدية وغالباً ما تؤدي إلى نهاية حتمية لأي علاقة تحكمها، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من قلة الثقة بأنفسهم قد يجدون صعوبة في بناء الروابط الاجتماعية والعلاقات والاستمرار فيها، وقد يميلون إلى الابتعاد عن الآخرين أو يظهرون مشاعر عدائية نحوهم، وهنا يكون إيجاد الأصدقاء أصعب.

تشير ماركيشا ميلر المعالجة النفسية إلى أنه عندما يكون الشخص واثقاً من نفسه ويحبها يسهُل على الآخرين رؤية هذه الصفات فيه، إذ تكون لدى الشخص ذي الشخصية القوية والثقة بالنفس القدرة على التواصل بفاعلية مع من حوله، وتطوير العلاقات والحفاظ عليها.

عدم الاختباء خلف الهاتف

في هذه الأيام نلاحظ عادةً أنّ الأفراد ينشغلون بأجهزتهم الذكية بشكل مبالغ فيه خلال الجلسات الاجتماعية، بما في ذلك لقاءات الأصدقاء والجلسات العائلية، وهذا الانشغال بالهواتف الذكية وانعدام التواصل وجهاً لوجه غالباً ما يؤدي إلى مشكلات في العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وصعوبة في تكوين صداقات جديدة؛ إذ يُشعر البعض بعدم الاهتمام من قِبَل الآخرين، وقد يصل الأمر إلى عدم الرغبة بالمشاركة في هذه اللقاءات لاحقاً. 

لذا عند الاجتماع مع الآخرين ينبغي أن نحاول عدم الانشغال بهواتفنا الذكية، وأن نكون مستمعين جيدين، ونشارك في المحادثات لتبادل الأفكار والآراء وإظهار اهتمامنا بما يُطرح من مواضيع، حتى نحصل على صداقات جديدة، أو نطوّر علاقاتنا. 

صناعة المعروف

اللحظات التي نحتاج فيها إلى الدعم سواء بكلمة تشجيع أو نصيحة بسيطة أو حتى هدية صغيرة لها أثر إيجابيّ كبير؛ إذ يترك العطاء أثراً جميلاً في النفس ويُعطي انطباعاً إيجابياً للآخرين، فعندما يشعرون بالدعم والرعاية يحدث انسجام في العلاقات وتزداد احتمالية نجاحها، باختصار يعدّ العطاء وتبادل الود والمحبة من الأمور الأساسية لنجاح العلاقات، من ضمنها الصداقة.

المراجع 
[1] ramseysolutions.com, 10 Tips for How to Make Friends
[2] betterup.com, 10 tips to help you make friends and get along better with others
[3] parade.com, Making New Friends as an Adult Isn’t Easy, but Luckily, We Have 102 Expert-Backed Ways To Do Just That
[4] helpguide.org, Making Good Friends
[5] medium.com, Building Lasting Friendships: Effective Tips

 

July 19, 2024 / 12:27 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.