جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
من الخوارزميات إلى الروبوتات

أنواع الذكاء الاصطناعي وأهم أدواته وتطبيقاته

18 يوليو 2024 / 10:29 PM
صورة بعنوان: أنواع الذكاء الاصطناعي وأهم أدواته وتطبيقاته
download-img
لا شك في أنّ الذكاء الاصطناعي (AI: Artificial Intelligence) بأنواعه المختلفة وكل ما يتضمنه من أدواتٍ وتطبيقات يفتح آفاقاً جديدة للابتكار والتقدّم العلمي في شتى المجالات، كما يُعدّ جزءاً أساسياً في خطط التنمية والتطوير للدول الساعية للازدهار والتقدّم، والتي تهدف إلى الاعتماد على هذه التقنية في الخدمات وتحليل البيانات بشكلٍ كامل.

يهدف الذكاء الاصطناعي بشكلٍ عام إلى تطوير أنظمة وبرامج ذكية قادرة على تنفيذ المهام بطريقةٍ تشبه قدرات العقل البشري في التعلّم، والتفكير، واتخاذ القرارات بناءً على البيانات والتجارب السابقة، وللتعرّف أكثر إلى أنواع هذا الذكاء وأهم أدواته وتطبيقاته المذهلة، تابع القراءة:

أنواع الذكاء الاصطناعي والطرق التي تفكر بها الآلة

الذكاء الاصطناعي المحدود (Narrow AI): لتأدية مهام معينة فقط 

بدءاً من أجهزة المساعدة الرقمية المُستخدمة في الحياة اليومية مثل سيري (Siri) وأليكسا (Alexa) للإجابة عن الأسئلة وتقديم التوصيات المختلفة، ومروراً ببرامج الدردشة الآلية المُستخدمة في الشركات للإجابة عن تساؤلات العملاء حول خدمةٍ أو منتجٍ معين، وانتهاءً ببرامج التعرّف إلى الوجوه أو الكلام، جميعها تندرج تحت هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، ولكن وعلى الرغم من الإمكانيات المذهلة التي تمتلكها هذه البرامج في أداء المهام المخصصة لها إلّا أنّها لا تستطيع أداء أيّة مهام أخرى لم تُبرمج عليها مُسبقاً، ولذلك سُمي بالذكاء الاصطناعي المحدود أو الضيق.  

الذكاء الاصطناعي العام (General AI): للتفكير مثل البشر تماماً

يسعى الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي إلى إيجاد برامج وآلات يُمكنها إنجاز مهام جديدة غير تلك التي بُرمِجت عليها، دون أي تدخلٍ خارجي بالتعديل على البيانات الأساسية لها… وذلك من خلال ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي القوي أو العام، إذ إنّه لا يزال مفهوماً نظرياً حتى الآن، ويهدف بشكلٍ أساسي إلى تطوير آلة قادرة على التعلّم ذاتياً، والتفكير، واتخاذ القرار مثل البشر تماماً. 


وعلى الرغم من عدم وجود أيّ تطبيقٍ عملي متكامل على الذكاء الاصطناعي العام لغاية يومنا هذا، إلّا أنّه يُمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي التوليدي مثالاً أولياً عليه، حيث يعتمد على إنشاء بياناتٍ جديدة، مثل الصور، والنصوص، والمقاطع الصوتية من البيانات والمعلومات الموجودة لديه مُسبقاً، ولعل أشهر التطبيقات على ذلك هو برنامج (Chat GPT-4)، القادر على حل المهام الجديدة والصعبة بشكلٍ ذاتي وقريب من المستوى البشري، إلّا أنّه لا يزال قيد التطوير والتحسين ليصل إلى المستوى الحقيقي الذي يعنيه الذكاء الاصطناعي العام.

الذكاء الاصطناعي الخارق (Super AI): قدرات معرفية تفوق قدرات البشر

يطمح الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة وآلات تمتلك قدرات تفوق قدرات البشر في التفكير!  ويُمكنها إيجاد حلول لمشاكل لا يستطيع البشر حتى التفكير فيها، ولها قدرة على الإبداع، والابتكار، وإصدار الأحكام في مختلف المجالات، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، أو الفضاء، أو غيره من المجالات، بطريقةٍ  تتجاوز قدرات البشر، والتي لا يُمكن لبيولوجيا أدمغتهم البشرية الوصول إليها، وذلك من خلال ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي الخارق أو الفائق، وتماماً مثل الذكاء الاصطناعي العام لا يزال هذا المفهوم نظرياً، ولم يُطبَّق بطريقة عملية في الواقع إلّا في أفلام الخيال العلميّ. 

أهم أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي يُنصح بتجربتها

شات جي بي تي (ChatGPT)

يعتمد برنامج شات جي بي تي على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتقديم النصائح والإرشادات لمستخدميه في أي مجال سواءً في الصحة، أو التعليم، أو العلاقات مع الآخرين، وكذلك الإجابات المنطقية عن أيّ سؤال أو استفسار يُطرَح عليه، وكأنّه شخص عاديّ وليس آلة مما جعله يُحقق نجاحاً واسعاً، حيث استقبل الموقع الإلكتروني الخاص به حوالي 1.4 مليار زيارة في جميع أنحاء العالم في شهر أغسطس 2023م فقط، وفقاً لموقع ستاتيستا (Statista) المخصص للإحصائيات العالمية.

ميدجورني (Midjourney)

تُعد منصة ميدجورني من أفضل المنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء صور عالية الجودة بناءً على وصفٍ نصيٍّ معين، على غرار منصة (DALL-E) الشهيرة أيضاً، حيث تُستخدم على نطاقٍ واسع من قِبل المصممين، وأصحاب البرامج التلفزيونية، والمجلات، والصحف، والمؤسسات المختلفة، فمن خلالها يُمكن الحصول على صور خيالية بتصاميم إبداعية في غضون دقائق، دون الحاجة إلى امتلاك أيّة مهاراتٍ فنية في التصميم الرقمي.

جوجل بارد (Google Bard)

يُوفّر برنامج جوجل بارد لمستخدميه كتابة محتوى إبداعي، وترجمة النصوص من وإلى 40 لغة مختلفة، والاستمتاع بإجراء محادثاتٍ تفاعلية حول أيّ موضوعٍ يخطر على بالهم، وليس هذا فحسب، إذ يُتيح أيضاً التعامل مع البيانات المختلفة بما في ذلك الصور، والنصوص، ومقاطع الفيديو بطريقةٍ مبتكرة تعتمد على تقنياتٍ متقدمة في الذكاء الاصطناعي، إذ يُعدّ المنافس الرئيس لشات جي بي تي، والخيار الأمثل في حال تفضيل استخدام منتجات شركة جوجل.

أليكسا (Alexa)

"مرحباً أليكسا، كيف هو الطقس اليوم؟"، و"اضبطي لي المنبه على الساعة السابعة صباحاً"، و"أليكسا.. ما هي أهم الأخبار اليوم؟" كل ذلك وأكثر من أسئلةٍ ومهام يُمكن توجيهها إلى المساعد الصوتي المذهل والمطوّر من قِبل شركة أمازون.. أليكسا، فقط على المُستخدم التحدّث إليه دون الاضطرار للتحرّك أو النقر على أيّ شيء، ليقوم به بكلّ بساطة! كما يُمكن التحكّم بالأجهزة الذكية في المنزل عن طريقه أيضاً، مثل تخفيض الإنارة، أو تشغيل فيلم معين على التلفاز، وغير ذلك الكثير.

مساعد جوجل (Google Assistant)

يتوفر مساعد جوجل الافتراضي بشكلٍ أساسي على الأجهزة المحمولة والأجهزة المنزلية الذكية، حيث يُمكن للمستخدمِين طلب ما يُريدونه منه سواءً بالصوت أو الكتابة ليقوم بتنفيذه على الفور.. على سبيل المثال: "مرحباً جوجل، ركنت سيارتي هنا، احتفظ بالموقع!"، أو "اتصل بزوجتي"، أو "ما أقرب مطعم يُمكنني الذهاب إليه الآن"، أو حتى " كم الساعة الآن في لندن؟"، وغير ذلك الكثير.

مايكروسوفت بينج (Microsoft Bing)

صحيح أنّ مايكروسوفت بينج محرك بحث عبر الإنترنت إلّا أنّه ليس محركَ بحثٍ عاديّاً! والسبب في ذلك أنّه يعتمد على الذكاء الاصطناعي ليقدم نتائج أكثر دقة وإبداعاً، حيث يُمكن توجيه أيّ سؤال له أو طلب مساعدة في أي شيء، مثل الترجمة أو الكتابة بطريقةٍ تفاعلية وسلسة، ووفقاً لموقع ستاتيستا (Statista) المخصص للإحصائيات العالمية هناك 1.3 مليار زائر لمايكروسوفت بينج من مختلف أنحاء العالم، وذلك فقط في شهر ديسمبر 2023م. 

أهم مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي وأكثرها شيوعاً 

الروبوتات: الإنجاز الأعظم في مجال الذكاء الاصطناعي

تعددت مجالات استخدام الروبوتات بدءاً من الروبوتات المنزلية المُساعِدة في تنظيف المنزل وترتيبه، والروبوتات الترفيهية المُصممة بهدف التسلية واللعب بها، ومروراً بالروبوتات التعليمية المُستخدمة في بعض المدارس والجامعات لإعطاء الدروس للطلاب، والروبوتات الصناعية المُستخدمة في الشركات والمصانع للإنتاج بكفاءٍة وجودة عالية، وانتهاءً بالروبوتات الطبية لتحسين خدمات الرعاية الصحية وغير ذلك الكثير، إذ تجري برمجة جميع هذه الروبوتات باستخدام الذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام المطلوبة.

التعلّم الآلي: خوارزميات ذكية تُحلل البيانات وتتخذ القرار

كيف يُمكن لشركة أمازون مثلاً أو غيرها معرفة ما قد يرغب العميل بشرائه، وتبدأ بتقديم التوصيات له دون أن يطلب ذلك بشكلٍ مباشر؟ نعم! هذا كلّه بفضل التعلّم الآلي، الذي يُعد أحد أهم فروع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث يُركّز على بناء نظام برمجيّ يُمكنه التعلّم والتحسين من أدائه استناداً إلى البيانات التي يتعامل معها، وهي في هذا المثال بيانات العادات الشرائية الخاصة بالعميل وما يبحث عنه عادةً، حيث يقدّم البرنامج بعد ذلك التوصيات المناسبة له، ويتنبّأ بما قد يرغب بشرائه لاحقاً قبل أن يبحث عنه حتى!

معالجة اللغة الطبيعية: الطريق للتفاهم بين البشر والآلة

لم يكن من المُتوقع يوماً أن تفهم الآلة أو البرنامج ما يقوله البشر بكل سهولةٍ ووضوح، وكأنّ الحوار بين شخصين عاديين، هذا تماماً ما يعمل عليه المتخصصون فيما يُعرف بمعالجة اللغة الطبيعية، إذ تُبرمَج الآلة على فهم النصوص والكلمات المُوجَّهة لها بالطريقة نفسها التي يفهمها البشر، بما في ذلك تمييز المشاعر والتعابير المختلفة، مثل السخرية، أو الحزن، أو الارتباك، ومن التطبيقات الشائعة ضمن هذا المجال روبوتات الدردشة التفاعلية، وأجهزة المساعدة الرقمية، مثل سيري، وأليكسا. 

 

 

المراجع
[1] ibm.com, Understanding the different types of artificial intelligence
[2] builtin.com, 26 Top AI Apps to Know
[3] educba.com, Artificial Intelligence Tools
[4] techopedia.com, Top 10 Most Popular AI Tools That You Need to Use in 2024
[5] cloud.google.com, What are AI applications?
[6] u.ae, الذكاء الاصطناعي في سياسات الحكومة

July 18, 2024 / 10:29 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.