جار التحميل...
من أبرز هذه النصائح ما يأتي:
غالباً تفضل الزوجات ارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة في ظل المسؤوليات وأعمال المنزل الكثيرة لتشعر بالراحة أكثر، وهذا من أبسط حقوقها، لكن لا بأس من اختيارها ملابس أنيقة وجذابة بألوانها وتصميماتها، وتجديد الإطلالات من حين إلى آخر؛ حتى يبقى ذهن الزوج متيقظاً لفكرة أنّ زوجته تهتم بنفسها لأجله.
وما تغفل عنه بعض الزوجات أنّ الأناقة ليست في الملابس فقط، وإنما في العناية بالنظافة الشخصية ونظافة المنزل، وتسريحات الشعر المتنوعة، والبشرة المشرقة والحيوية، فشراء منتجات عناية بروائح جذابة يعد خطوة ذكية من الزوجة لكسب قلب زوجها.
فكرة: يمكن أن تستشير الزوجة زوجها بقصة الشعر التي تناسبها أكثر، أو حتى التسريحة أو منتجات التجميل التي يحبها عليها أكثر، أو الألوان التي يُفضلها، هذه الأسئلة ستوصل رسالة إليه مفادها "رضاك يهمّني"، أو "أهتم بانجذابك لي".
الرجال عامةً يميلون إلى التصرفات والتفاصيل الأنثوية، لذا على الزوجة التي تطمح إلى كسب قلب زوجها وأسره أن تتصرف بنعومة، فتكون بشوشة الوجه طيبة الكلام، تعرف كيف تختار كلمات رقيقة سواء للتحدث معه أو عتابه، فلا تكون فظّة أو كثيرة الصراخ والمعاتبة والبكاء، وغيرها من التصرفات التي لا تليق بطبيعة الأنثى الرقيقة، وحين يقدّم أي شيء لها تعرف كيف تشكره، فتقول "شكراً لك حبيبي"، أو "أنا ممتنة للطفك".
من الأمور التي يجب التركيز عليها أيضاً عند التواصل مع الزوج أن تكون الأنثى ذكية في طرح الأفكار أو الملاحظات، فلا تقول له "لِمَ لم تتصل بي مع أني تواصلت معك؟"، أو "أنت لم تعد تكترث بي"، بل :"أقلقتني عليك، هلّا عاودت الاتصال بعد أن تنهي انشغالاتك مرة ثانية؟".
ليس هذا فقط، بل يعد المدح مبادرة لطيفة من الزوجة تجاه زوجها؛ إذ إنه من الضروري أن تثني عليه وتتحدث عن مدى فخرها به، سواء كان ذلك بينها وبينه أو حتى أمام الآخرين، فالمديح يمكن أن يفعل الكثير.
هذا لا يعني عدم مشاركة الحياة الزوجية بكل ما فيها معاً، فكما قال الكاتب الإنجليزي صمويل ريتشاردسون "الزواج هو أعلى حالة من الصداقة، فإذا كان الزواج سعيداً، فإنه سيقلل من همومنا بتقسيمها، وفي نفس الوقت سيضاعف متعة المشاركة"، لكن هذا لا يعني أن تمسك الزوجة الدفة بكلتا يديها وتصر على الأمر أيضاً.
الرجل بطبعه مسؤول، خلقه الله للقيادة ليدير الأسرة ويهتم بها، لذا لا بأس من أن تترك الزوجة هذه المهمة له، وتفسح له المجال لأن يكون بطل هذه الأسرة، بل وأن تربي أطفاله على هذه الفكرة، وتحترم زوجها وأفكاره وتصرفاته، وتعامله بطريقة خاصة ومميزة.
يعد الملل أحياناً جزءاً لا يتجزأ من روتين الحياة الزوجية، وهو أمر طبيعي جداً، لكن على المرأة التي تريد كسب قلب زوجها ألا تجعل الروتين طبيعة في أسرتهما، وذلك حتى لا يشعر الزوج بالملل ويبدأ البحث عن الاهتمام والتسلية خارج المنزل، بل عليها أن تعرف كيف تكون زوجة وحبيبة وصديقة تشاركه الوقت والاهتمامات المختلفة لتجذبه إليها.
لا بأس من قضاء سهرة دافئة ومميزة في المنزل، أو مشاهدة فيلم معاً، أو الخروج في موعد رومانسي بين حين وآخر، فلا بد من معرفة كل ما يهتم به الزوج ومحاولة إيجاد ما يجمعكما معاً، ويقدم التسلية، ويعزز مشاعر الحب في الوقت نفسه.
هناك نوع من الزوجات ينتظرن مبادرة الرجل، أو يردن تعذيبه حتى يحصل على كلمة حب واحدة، هذا أمر غير صحي في العلاقة التي تحلم الزوجة بأن تكون أفضل دائماً، فالرجل يخرج ليكافح من أجل هذه الأسرة، ويقدّم كل ما يمكنه أن يجعل زوجته سعيدة، فلِمَ لا تبادره هي بالتعبير عن الحب والتقدير، فلا بدّ أن تكون أنثاه المدللة وحبيبته التي لا تكل ولا تمل من حبه، فتقول له "أحبك"، أو "أنا أثق بك"، أو "أنت مصدر الأمان بالنسبة لي" كل يوم؛ في الصباح قبل الذهاب إلى العمل، أو قبل النوم، أو حتى من خلال رسالة نصية مختلفة في كل مرة.
ليس الأمر بالكلمات فقط، بل يمكن أن تبادر المرأة وتغازل زوجها، أو أن تطلق عليه لقباً سرياً ظريفاً، أو أن تجعل اللمس طريقة لإيصال مشاعرها إليه، مثل أن تمسك يديه، أو تعانقه، وتحاول ألّا يمرّ يوم واحد بينها وبينه برود.
أسوأ ما قد تفعله الزوجة لزوجها هو أن تشعره بالتقييد، ومن أفضل ما يمكن أن تقدمه له هو أن تجعله يشعر بالحرية حتى وهو معها، وأن تترك له مساحته ووقته الخاص في عالمه مع أصدقائه أو أي شيء آخر، فتشُعره أنها تحترم وقته وعلاقاته وخصوصيته، وأنّها لا تود احتكاره لنفسها فقط، هذا بالفعل يمكن أن يجعله يحترمها ويحبّها من الداخل.
فكرة: يمكن إخبار الزوج بإمكانية دعوة أصدقائه المقربين إلى المنزل لتناول الطعام، أو لسهرة مميزة لحضور مباراة أو فيلم أو حتى جلسة دردشة عادية، فهذا يمكن أن يجعله مأسوراً وممتناً بالفعل.
من الأمثلة العربية المشهورة: "أقرب طريق إلى الرجل هو معدته"، فالطعام جزء من الاهتمام، لذا على الزوجة أن تختار أطباق زوجها المفضلة على الوجبات، والسناكات التي يفضّلها لقضاء وقت ممتع معاً في السهرة، أو مفاجأته بإفطار على السرير أو طبق حلويات في ليالي الشتاء، فكل هذه التفاصيل يمكن أن تعني له.
هذا لا يعني أن تنسى الزوجة نفسها، بالطبع عليها أن تطهو ما تحبه أيضاً، لكن فكرة وضع أطباق وحلويات وسلطات يحبها ستعني له كثيراً وتُشعره بالاهتمام.
إنّ الزواج السعيد والغارق في الحب يتطلب من الطرفين جهوداً مستمرة في فهم احتياجات الطرف الآخر، لذا على الزوجة أن تحاول الوصول إلى نسخة أفضل من نفسها، حتى تكون محبوبة وجذابة بالنسبة لزوجها، فمن المهم أن تهتم بنفسها واحتياجاتها وما عليها فعله حتى تتطور على المستوى الشخصي أو العملي.
فكما تقول الكاتبة والصحفية الأميركية ميجنون ماكلولين: "يتطلب الزواج الناجح الوقوع في الحب عدة مرات، ودائماً مع نفس الشخص"، فأن تكون الأنثى متطورة ومتجددة يعني أنها دائماً أنثى أحلامه التي لن يجدها كما هي بعد سنوات، وهذا وحده ما يمكن أن يجعله مغرماً بها إلى الأبد.