بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تشهد الشارقة تحولاً نوعياً في قطاع الزراعة، حيث تتبنى مشاريع مستدامة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنوع الزراعي، ومن بين هذه المشاريع الطموحة يأتي مشروع زراعة التوت الأزرق، الذي يعكس قدرة الإمارة على مواجهة التحديات المناخية باستخدام أحدث التقنيات الزراعية.
يعتبر التوت الأزرق من المحاصيل الفاخرة ذات القيمة الغذائية العالية، وزراعته في بيئة صحراوية مثل الشارقة تتطلب استخدام البيوت المحمية الذكية، وتقنيات الريّ بالتنقيط، والتربة العضوية لضمان أفضل الظروف للنمو والإنتاج. هذا المشروع لا يعزز فقط الإنتاج المحلي، ويقلل الاعتماد على الاستيراد، بل يسهم أيضاً في دعم الاقتصاد الزراعي وخلق فرص عمل جديدة للمزارعين والمهتمين بالتقنيات الزراعية المتطورة.
إلى جانب الفوائد الاقتصادية، يدعم المشروع الاستدامة البيئية، حيث يعتمد على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتقليل استهلاك المياه، مما يجعله نموذجاً يُحتذى به في تطوير الزراعة في المناطق الجافة.
تشكل زراعة التوت الأزرق في الشارقة خطوة رائدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، وتؤكد أن الاستثمار في الزراعة الحديثة هو مفتاح بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً، حيث تتحول الصحراء إلى واحات خضراء بفضل الابتكار والتخطيط السليم.