منذ أيام بدأت مبيعات قمح الشارقة "سبع سنابل"، منذ أيام سجل التاريخ بسطور من نور ميلاد جديد للأمن الغذائي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في إمارة الشارقة، على يد صانع التاريخ، صاحب النظرة الثاقبة البعيدة التي تسابق الزمن، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
نعم أفطرنا على قمح المستقبل، وأنا أتذوق تلك المخبوزات.. أبحرت بذاكرتي تلقائياً لأسترجع كلمات سموه خلال افتتاح مزرعة القمح، ودقة وصفه المتقن للمشروع الإنساني في كيفية اختيار البقعة التي زُرع فيها القمح وعمق المياه التي روت حقول الشارقة الذهبية.
وأنا أتذوق مخبوزات قمح الشارقة.. تذكرت بأنها صحية خالية من الكيماويات الضارة، وأن بروتين ذلك الدقيق يصل إلى 18% وينافس أكبر المنتجات المستوردة.
وأنا أتذوق.. تذكرت سموه وهو يصف التقنيات المتطورة للري وكيفية توفير المياه ودقة توزيعها، نعم وأنا أتذوق.. تذكرت سموه حينما قال إننا سنصل بقمحنا أن يكون الأجود على مستوى العالم.
وأنا أتذوق.. تذكرت سموه عندما تطرق للمشاريع الاستراتيجية الخاصة بالألبان وتركيزه على جودة الإنتاج وصحة الإنسان.
وأنا أتذوق.. تخايل إلى ذهني سعادة سموه بالأرض وفرحته بالإنجاز العظيم، ووصيته بشكر الخالق على النعم، ووصيته في الحفاظ على الوطن والبيئة، لنعيش ونتعايش مع الطبيعة ونكون جزء منها.
نعم سموك.. إن كان للتاريخ منحنى وللمنطقة مجد فهي من صناعتك وسيظل مشروع "سبع سنابل" يشهد على ذلك مع مر السنين.. سلمت يمناك ودمت لنا ذخراً.