جار التحميل...

°C,

ابني وزايد

April 01, 2024 / 12:21 PM
عجيب.. نعم عجيب، في يوم ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وبينما أنا كنت مبحراً بذكريات يوم إعلان وفاته قبل 20 سنة، وشهقات المذيع وفاجعة الشعب بل العالم برحيل حكيم الأمة وزحام التشييع ودموع المعزين، والله إن نبض قلبي أحسسته يتناثر حزناً بمجرد أن استرجعت تلك اللحظات.
وفي هذه الأثناء اخترق صمتي ابني ذو الـ 6 سنوات وقال لي: "بابا أتعرف الشيخ زايد؟" وأنا مندهش من سؤاله وقبل أن أجيب تدخل ابني ذو الـ 8 سنوات وابنتي ذات الـ 10 وجاوباه نعم محمد نحن نعرفه.

فهذا بابا زايد، هذا هو مَنْ أسس اتحاد دولتنا دولة الإمارات وأكملا ببساطة تعبيرهما لأخيهم الصغير يا محمد بابا زايد كان دائماً يبتسم وكان كريماً يساعد الناس في كل مكان من العالم.

وكان يحب الخير، وكان يحب التسامح ولا يحب الحروب والدمار، وكان يهتم بالأطفال والتعليم ولو لا أنه أصر هو وحكام الإمارات لما صارت الإمارات.

وهكذا هم يتحدثون عن زايد وأنا مذهول، يتحدثون عن رجل رحل منذ 20 عاماً، رجل لم يعاصروه والأعجب أنهم يتحدثون عنه بحب ولهفة وعشق، واحترام وانتماء، وأنا لازلت صامتاً واتمتم بداخلي توارثنا عشقك جيلاً بعد جيل.

ولقد توارثنا الأصالة والإنسانية، وتزداد كل عام عبر سيرتك وعبر أبنائك، وبينما أنا هكذا بين الذكريات وحديث أبنائي وصلنا الخبر بإطلاق الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة حفظه الله مبادرة إرث زايد الإنساني بقيمة 20 مليار لمساعدة البشرية.

 فقلت لأبنائي، اسمعوا هذا الخبر المفرح، وهو ضمن سلسلة ممتدة منذ سنين عن إنسانية الأسرة الحاكمة العادلة الرحيمة امتداداً للوفاء.

نعم رحل زايد جسداً، لكنه يعيش بأعماله وأبنائه الكرام العظام كعظمة سيرته ومسيرته.

وفعلاً زايد لم يرحل بل يحيا كل يوم في وجدان الوطن، وفي نبض العالم، فرجل الإنسانية لا يموت.

رحمك الله يا بابا زايد وحفظك الله يا أبا خالد وجميع حكام الإمارات.
April 01, 2024 / 12:21 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.