جملة نسمعها، ونرددها كل حين سواء في بودكاست، أو في إعلان وقد تخرج من أفواهنا عابرة دون أن نغوص بين حروفها.
نعم هو رمضان، شهر الخير والغفران شهر الرحمة والروحانية، وهو الشهر الذي يجمعنا بالفعل.
فهو يجمعنا بعد عام كامل، بعد أن تجرفنا فيه مجاديف الحياة كلٌ في عمله، وتلهو بنا أعذارنا مثل لهو الطفل بألعابه، لكن حينما يهل علينا هذا الشهر فيجمعنا بحق تحت سقف واحد ننتظر سماع آذان المغرب لندعو ونفطر مع الأحبة الذين لا نكاد نراهم طوال العام إلا في المناسبات.
إنه شهر تكثر فيه الزيارات الاجتماعية، والتواصي بالخير، ويتصالح فيه الشحناء من تلقاء أنفسهم، لتجد الوجوه مستبشرة والأرواح تبدي استعداداً للتصالح الذاتي، ومع الآخرين.
فهو شهر يعيدنا للصواب، ويعيد التوازن لنفوس شابتها مغريات الحياة، هو كذلك شهر له انعكاسات اجتماعية عظيمة، إذ يهذب النفس.
لذا لا تترددوا في تذويب كل خلاف ستجدون أن الأمر سهل، والأهم أن تبادر فقط، بادر ستتفاجأ من حلحلة الخلافات.
فعلاً إنه شهر يجمعنا مهما أخذتنا الأيام بسرعة تطورها، وانغماسنا في تكنولوجيا الزمن، سنجد أنفسنا وقد أحيينا أصالتنا في ليالي هذا الشهر الفضيل.
وأنا في مقالي هذا ركزت على جزء بسيط من شهر العبادة، حتى هذه الأخيرة لها طعم مختلف وكل عام وأنتم بصحة وأمن وأمان.