على قول إخواننا المصريين "عملوا من الحبة قبة"، لاحظت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، صراعاً مستميتاً حول موضوع استقبال شباب الخدمة الوطنية.
فالبعض يستقبل أبناءه بالكعك والزينة، والبعض الآخر يعترض لماذا تدللوهم؟ وكأنهم قادمين من حرب، وكلٌ يدافع عن وجهة نظره لدرجة غريبة والأمر بسيط جداً.
فهذه أم اشتاقت لابنها واحتفت أثناء قدومه بالورود وهذا أب اكتفى بمصافحته، كل واحد منهم يعبر بطريقته عن الاشتياق ولكن نقول: إن الاعتدال هو سيد الحلول والوسطية جميلة".
احتفل واستقبل وعبر بلا مغالاة، والله إن أبناء الوطن يستحقون التشجيع تخيل أن هذا الشاب منذ أن ولد لم يفارق والدته وغاب عنها، ثم عاد فعاطفتها تجاهه كيف ستكون؟
لكن حينما ترصد ردة فعل، ابحث عن الفاعل والفاعل في أيامنا الحالية هي الكاميرات، التي من خلالها تحرك الساكن وتثير الرأي العام.
ونحن يجب ألاّ ننجرف ونعمم، ونفسر الأمور وكأن الأمر ظاهرة تجتاح المجتمع، فنحن لدينا شباب فيهم الخير الكثير والرغبة الجامحة في خدمة الوطن.
والجندية شرف حتى حينما منحت المرأة حرية الانضمام سارعن للتسجيل بإرادتهن، فالأمر أبسط بكثير.
والله يحفظ شبابنا ومجندينا ويجعلهم للوطن درعاً متيناً وتحية لهم من الأعماق وكلنا نحميك بالأرواح يا وطن.