رحل وترك لنا مخلفات الحقوق تقف على عتبات الزمن.. رحل وخلف بعده التفرقة والمحاباة والفروقات بين الزملاء، كان يديرها على المزاج لا الامتزاج، رحل والأغلب مسرور وكأنه حجر عثرة في مستقبلهم الوظيفي، وطموحهم كان يطلب الاستثناءات لترقية "فلان" على حساب المستحقين.
رحل والقلوب تجاهه تقسو رغم إننا لا نريد.. رحل وأعماله ستمتد سنين طوال حتى بعد رحيله.. رحل لدرجة إننا لا نشتاق له ولو نراه نتذكر المعاناة.
تعجبت من كلامه وصمت وقلت لنفسي، فعلاً هناك حقب كأنها لم تكن، بل إنها اضاعت الحقوق بفترتها، ما أصعب الاحساس حينما تموت ضمائر الناس، وبالأخص حينما يكون المسؤول هوائي ويقود المكان بنظام المقربين وتصبح بيئة العمل ملوثة، والأدهى أن تكون الحقائق واضحة لكن التعامي يسود، والمصالح هي النظارة التي تشير لأسهل الطرق واقصرها.