جار التحميل...

°C,

مراعاة المعلم..

September 04, 2023 / 8:18 AM
بدأ العام الدراسي وبدأ المشوار السنوي لأبنائنا وبناتنا، متمنين لهم النجاح والتفوق، لكني في حروفي سأعرج على من عليه الاعتماد الحقيقي، وهو المعلم، الذي يبذل جهد كبير ومضاعف عن باقي الوظائف، وللأسف يعامل بنفس ساعات العمل المتبعة بتلك الوظائف.
تخيل أن المعلم يقف على رجله ساعات ليعطي دروسه ويشرح بجهد للطلبة طوال اليوم، وبعد كل ذلك، فهو مطالب أن يجلس بالمدرسة حتى الثالثة ظهراً، رغم أن جدوله اليومي قد ينتهي قبل ساعتين أو أكثر، ويضطر للجلوس مجبراً ليكمل ساعات العمل بلا هدف واضح لذلك الاجبار.

وسؤالي هنا، ماذا نريد من المعلم؟ هل نريد أداؤه أم حضوره فقط؟ هل نريد جهده أم إجهاده؟ لماذا نقيده بساعات العمل رغم أن طبيعة عمله بنظام الحصص؟ ولماذا لا ينصرف مع طلبته ليرتاح بمنزله ويتابع شؤون عائلته، منهم أمهات عليهن واجبات أسرية يجب مراعاتهن كي يستطعن توزيع الجهد بين الأداء بالحصص والأداء للعائلة.

يجب مراعاة طبيعة عمل المعلم وكمية الجهد النفسي والعصبي اليومي لهذا المعلم الذي هو الشريان الأساسي لصنع جيل يعتمد عليه. 

لماذا تهمنا ساعات عمل تواجده أكثر من تواجده بالأساس، يكفي أنه مجبر أن تكون إجازته السنوية مربوطة بالسنة الدراسية وليس له إجازات اضطرارية لينجز أعماله الخاصة، مثل مراجعة باقي المؤسسات. 

لذا أرى من الضروري إعادة النظر بتقيد المعلم، ورفع تلك الضغوط عنه، وتشجيعه لا تقييده.

إلى من يهمه الأمر، وظيفة المعلم حالة استثنائية يجب مراعاتها لإخراج ابداعاتها.
September 04, 2023 / 8:18 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.