حكى لي أحد الأشخاص عن قصته مع الخادمة المدللة، ومعاناته التي مر بها بسبب تلك الخادمة، وقال: " بعد أن تزوجت جلست بمنزل والدي لفترة حتى أجهز منزلي"، لكن بدأت المشاكل بين زوجتي ووالدتي وكثرت، وبقيت الأسباب مجهولة، وبعد أن خرجت لمنزلي، واستقرت الأمور أصبحت علاقة والدتي بزوجتي ممتازة.
وبعد أن بحثت عن الأسباب اكتشفت أن خادمة والدتي التي غادرت البلاد، كانت السبب بحكم أنها مدللة، حيث كانت تستغل الثقة وتفتن بين أمي وزوجتي كي تكون هي المصدر الموثوق الدائم، وتنقل لوالدتي تحركات زوجتي وتبالغ في الوصف.
نعم إنها الخادمة المدللة، التي تتغير مهامها من عاملة منزل حتى تسيطر على الأسرة وتُسير الأمور حسب مصالحها المادية، وتستغل ذلك في تفكيك الأسرة وتعتاش على ذلك وبالتحديد حينما تكسب الأم بالتودد والعطف والمسكنة.
ومع الأسف تنجرف ربة المنزل، وتكون هي المصدر الموثوق على حساب استقرار أسرتها، لأن الفتن هي وقود تلك الخادمات، ونقل الكلام هو أسلوبهن، والتدخل في شؤون الأسرة هو وسيلتهن، لذا لا تصنعوا من الخادمة أداة لهدم أسركم، ولا تجعلوهن مصدر ثقتكم.
انتبهوا، لإن الأمر بظاهره قد يكون بسيطاً، لكن حينما يتفشى، ويتمكن، فيصعب إعادة الماء بعد انسكابه.