كنت عائداً للمنزل من مسافة ساعة تقريباً وتفاجأت بسيارتين تمران بسرعة جنونية وبتهور، وكان القائدان مستهينين بالمارة وبكل منْ في الطريق.
وبعد برهة قصيرة مررت مع عائلتي إلى محطة وقود وإذا بي ألاحظ تجمهراً لمجوعة من الناس وعلا شجار بين شخصين وكان الباقون يحاولون إمساكهما، وتبين أنهما نفس الشخصين اللذين كانا يتسابقان.
وتبيّن أن أحدهما التف على الآخر دون انتباه لكن الثاني لم يتفهم الموقف وغضب وتتبعه حتى اصطدم به.
هكذا تحاورا بالسيارات متجاهلين ومستهترين بأرواحهما أولاً، وبأرواح كل من في الطريق، حيث أكملا حوارهما داخل المحطة بشجار، وكل هذا بسبب الانتقام والأدهى والأمر أن أحدهما كانت أسرته معه.
نعم حوار السيارات وما أكثره، إذ يظن البعض بأن الشارع ملكه ويبحث عن أي سبب ليتشاجر ويتسابق والضحية نفوس بريئة قد تموت أو تصاب، أو ترتعب بسبب الغضب والانتقام.
ونتساءل كم سيوفر من وقت للوصول؟ ربما تلك الدقائق ستكون خسارتها أنت، نعم أنت.
فقد يلتزم السائق بقواعد المرور عبر التوعية، والنظم واللوائح لتنظيم الطرق والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وهنا يبدأ دورنا نحن كأفراد لنكون أصحاب مسؤولية، ونوجه النصح والإرشاد لأبنائنا لتجنب الاستفزاز وعدم الانجراف خلف التصرفات الشيطانية التي قد تكون نهايتها الكفن أو السجن.