جار التحميل...

°C,

بكل شفافية ووطنية

February 06, 2023 / 10:40 AM

حينما أتأمل خارطة دولة الإمارات العربية المتحدة والوضع العالمي، الذي وصلنا له من حيث العمران والمشاريع والعديد من المجالات يستوقفني إحساس للحظة وسؤال هل الوطن سبقنا؟ أقصد نحن من يسكن هذه الأرض الطيبة الملهمة بمواقفها نحن الشعب.
نعم الشعب رغم وجود رجال بنوا بسواعدهم وأسسوا وعملوا ولايزالون يعملون من الكبير إلى الصغير، لكني أجد أن الوطن يسبقنا، حينما أجد مثلاً أننا في الرياضة متراجعين، وفي الأعلام نحتاج لاجتهاد، وكذا التعليم بين جزر ومد، والصحة بين التأمين والعام تتحدى. 

أقصد نحن كشعب نحتاج لمضاعفة الجهد وتشجيع بعضنا البعض، وتنشيط فكرنا لنصل ونكون بحجم هذا الوطن العملاق.

صحيح لدينا أبراج عالمية، ونحتاج لمفكرين عالميين وأطباء متفردين، ولدينا مصانع ونحتاج لمبتكرين ومبدعين، ولدينا مصادر للطاقة ونحتاج لطاقة الشباب، ولدينا ملاعب وأندية لا مثيل لها ونحتاج لمنتخب يصل وينافس بكؤوس العالم، ولدينا مشاريع اقتصادية ونحتاج اقتصاديين يجارون الاقتصاد الدولي. 

نعم الوطن لن ولم يخلو من كل ما سبق، لكن نحن بظروف وإمكانيات تمنحنا القدرة على أن نقفز لنصنع الأفضل ونكون في خط متوازٍ مع النهضة المتسارعة للوطن.

وأنا أطرح ما شعرت به للحظة، والعلاج، وأعلم أن هناك رجالاً يسهرون للوصول بنا للأفضل.

نعم وصلنا للفضاء ولكن يجب علينا استشعار أن لدينا الكثير ليكون الفرد الإماراتي ذو تفرد فكري واستثنائي، فهناك أديب وهنا مسرحي، وهناك فن وهنا تراث أبيّ، وهناك تأسيس وهنا نشء يجب إشعاره وتهيجه ليكون بالخط السليم في بناء والوطن المتسارع.

نعم نمتلك عقولاً مميزة، لكننا نحتاج أن تكون مؤسساتنا هي مصنع لصناعة الإبداع ابتداء من التعليم، فالوطن يسبقنا واليوم لدينا وقت نرتقي إليه ويرتقي بنا.

فلنسرع لنسد تلك المسافة معاً نستطيع، فيا رب احفظ وطننا قيادة وشعباً، فنحن مميزين ولنكن متفردين في كل المجالات.
February 06, 2023 / 10:40 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.