جار التحميل...

°C,

متى تنسحب؟

December 05, 2022 / 11:44 AM
كثيراً ما تتعقد أحوالنا وتتشتت أذهاننا، ونفتقد اللذة في حياتنا، وفي علاقاتنا الشخصية، نتيجة أننا ارتضينا بأشخاص وأناس ارتبطنا بهم، لم يُقدّروا وجودنا بينهم، سواء على المستوى العائلي أو الوظيفي، أو حتى في حياتنا عموماً، رغم كل تلك السنوات التي قضيناها معهم، وشخصيتنا التي أردنا منهم أن يتعاملوا بها معنا، إلا أننا واجهنا صعوبات في فهمهم، أو هم في فهمنا وإدراك مشاعرنا.
ونحن من اخترناهم حتى يمنحوننا التقدير والمشاعر الصادقة المتبادلة، فما نحن إلا جوعى مشاعر وأحاسيس، نستأنس لكل كلمة طيبة، وتطرب مسامعنا لكل معنى رقيق، تزهر معه قلوبنا وتخضر.

وعلى الرغم مما نكتنفه أحياناً، من ذكريات طيبة بيننا، ومواقف ومشاهد جميلة، لا يمكن أن نتناساها أو نتجاهلها، من الرصيد الإنساني الذي عشناه، إلاّ أن الأمر يستحق أن نقف لنودع كل ذلك، ونتخلى عن تلك العلاقة التي تربطنا، وأن نبتعد عنها ونتناساها، بالرغم من صعوبة الاختيار والرحيل، فأنّ نتمسك بشيء قد تكون، تكلفة الاحتفاظ والاستمرار معه، ثمناً باهظاً قد ندفعه من عمرنا، فيكون حينها الانسحاب والهجر، أفضل مكسب وسبيل لك وللآخرين.
 
وخير مثال على ذلك، ما قد يواجهه البعض، عن كيفية اتخاذ قرار التقاعد من الوظيفة، ومتى يستطيع الانتهاء والانسحاب منها، ووقت اختيارك للوقت المناسب لذلك، والكثير منا لا يحسن اختيار ذلك الوقت، أو قد لا يملك الشجاعة والقوة، لفك الارتباط بها أو اتخاذ القرار، والقليل منا من يكون، قد خطط لذلك مسبقاً، ويعرف متى سينهيها، والكثير في انتظار قوة النظام للانفصال، والتي قد تحيله للتقاعد.

فاختر ما يلائمك وما ينفعك، والوقت الذي سيفتح لك الأبواب، دون قيود تقيد مصيرك، وأعلن الرحيل الذي توده.
December 05, 2022 / 11:44 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.