يعد جبل طويق أحد المعالم الجغرافية في المملكة العربية السعودية، وأبرز المعالم وأقدم الآثار في إقليم اليمامة ونجد، ويمكن رؤيته من الفضاء الخارجي، حيث يبهرك من الروعة والهيبة والشموخ والتحدي، وسمي طويق لأنه يشبه الطوق، وكذلك كان رجال الصقور الخضر في تلك الليلة الظلماء، التي غاب عنها ميسي ورفاقه، واستطاع رجال سلمان، أن يضربوا ويفرضوا عليهم طوقاً، هزوا بها الأرض من تحت أقدامهم بزعزعة عرش إحدى كبرى المنتخبات العالمية والتصنيف الدولي.
وأحياناً لا تحتاج لأكثر من أن تسعى، لتشرف وطنك بأجمل وأروع تشريف، وأن تلعب وأنت تدرك أنك تؤدي، لتمتع وتسعد بذلك شعبك، مدركاً أن خلفك وطن بأسره يساندك ويدعمك، وعلماً ترفعه عالياً لتصنع به فرحة، تسطر به اسمك في سجلات الأحداث الكبيرة، وتكون سفيراً وقوة ناعمة فوق العادة، وواجهة تعلن بها إمكانياتك، وقدراتك وما وصلت إليه في مستوياتك، وتتباهى وتتفاخر بإنجازك أمام الآخرين، وتجعل منك ومن بلدك حديث العالم.
كيف برجال غالباً ما يكونون عند حسن الظن، وعلى قدر المسؤولية، في كل المواعيد الكبرى، ومن أكثر المنتخبات العربية، تأهلاً للمحفل العالمي لكأس العالم، منذ صعوده وحضوره العام 1994، ومن أكثر المنتخبات الآسيوية وصولاً، لنهائيات كأس آسيا، بمعدل 6 مرات وحققها في 3 منها، وهذا ما يثبت الدور الكبير، الذي تعززه الإدارة الرياضية في المملكة، وفي استراتيجية نهج البناء والتطوير المستمر، وتوجيه العمل الإداري في المنظومة الرياضية.
ذلك الفوز الكبير والممتع، وما صنعه منتخب السعودية بالأداء والعطاء، وجاء بالإصرار والعزيمة والجهد، قلبت به الموازين وقلصت به الفوارق، أمام البعبع الأرجنتيني، وأبهر به الجميع وتحدث عنه العالم، ليمنحنا اليقين بأننا جميعنا قادرون، على البذل وفعل المستحيل، لكن ذلك يتطلب الإرادة والعزيمة، وأن نستشعر قيمة ذلك، لرفعة اسم الوطن في جميع المحافل.