جار التحميل...

°C,

خطيب وعلمي

November 28, 2022 / 9:45 AM
إن خطيب وعلمي مسمى يعود بي لفترة الثمانينات والتسعينات قد لا يعلمه الأغلبية رغم أنه تعلم فيه الجميع ومر من خلاله وتنقل بين فصوله من مرحلة لأخرى إنها تصاميم مدارسنا القديمة.
ذلك مسمى عاش معنا وتعايش مع عقولنا المتفاوتة، وتواجد تحت أسقفه الغني والفقير، فالمسمى تجده شامخاً في برجه الذي حوى خزان ماء لكن شكله المميز وتصميمه الشامخ ببرج يحكي بين زواياه المطلة بين المبنى والسور قصص التلاميذ الذين ينهلون من العلم الكثير، وقصص المعلمين الذين أسسوا وعلموا وربوا وكانوا آباء بحق، وقصص تخريج دفعات أصبحوا قيادات وركائز في بناء الوطن. 

إنني أتحدث بالتحديد عن المدرسة وليست أي مدرسة، إنه طراز خطيب علمي.

 نعم هذا الطراز الذي تميز بطابعه الفريد، وشكله الجميل الذي حينما تراه من بعيد تعلم أن هنا مدرسة من خلال البرج الذي يقف داخل السور.

 وحينما تدخل مباشرة غرفة الحارس بجانب البوابة الخارجية يواجهك مبنى عبارة عن واجهة سقفها نصف قوس تنحدر منه الأعمدة وعند دخولك تواجهك الإدارة وعلى الأطراف غرف المعلمين والفصول تلف حول الساحة على شكل مربع.

 فالمبنى عبارة عن طابقين وتتوزع على أطرافه السلالم وبالخلف كذلك ساحات ومقصف للوجبات وكل فترة تدخل عليه بعض التعديلات مثل إضافة مباني وغيرها من الأمور، لكن الطابع الأساسي يظل طاغياً على المبنى. 

نعم هذا الطراز الذي ارتبط بوجداننا وكبرنا بحناياه وأصبحت الصورة الذهنية لنا أننا بالمدرسة حتى نتخرج ولازال هذا الطراز يتواجد ويصمد رغم دخول طرازات جديدة ومباني تشعر أنها مركز تجاري وليست مدرسة.

 لماذا لا نجدد بهذا الطراز ونحدث فيه ونبني على نهجه المباني الحديثة المغطاة الذكية لكن بطابع خطيب علمي؟

 ما أجمل أن نرى من بعيد منارة مسجد وبرج مدرسة دون أن نقترب للمنطقة بمجرد المرور وجميل أن تكون للمدرسة منشأة تمتد بعبقها عبر الأجيال.
November 28, 2022 / 9:45 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.