ما هو خمول الغدة الدرقية؟
يطلق مصطلح خمول الغدة الدرقية عندما تفرز الغدة هرموناتها بشكل أقل من المستوى الطبيعي.
والغدة الدرقية تقع في الجزء السفلي من الرقبة، وهي من الغدد الصماء "بمعنى أنها تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم، وليس عن طريق قناة" وهذه الهرمونات ضرورية لعمليات الأيض "التمثيل الغذائي" والنمو لذلك فهي تساهم في عمليات الأيض وتصنيع الطاقة في الجسم.
ومما سبق يتضح أن أي خلل في وظيفة الغدة الدرقية قد يؤثر في معظم عمليات ووظائف الأجهزة والأعضاء في الجسم.
أسباب خمول الغدة الدرقية:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى خمول الغدة الدرقية، منها نتيجة لأمراض في الغدة الدرقية، أو أسباب أخرى تؤثر في وظيفة الغدة، ومن أهم هذه الأسباب:
• مرض مناعي ذاتي يدعى التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو "التهاب الغدة الدرقية المناعية".
• الخضوع لعملية إزالة الغدة الدرقية.
• الخضوع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية إما عن طريق الأدوية أو الإشعاعات الأيونية.
• تعرض الرقبة للعلاج الإشعاعي لمختلف الأسباب.
• استخدام الأدوية التي قد تسبب في خمول الغدة الدرقية مثل الليثيوم وبعض أدوية علاج السل.
• أمراض وراثية جينية تؤدي إلى خلل في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
• نقص أو زيادة اليود في الجسم.
• بعد الولادة تُصاب بعض النساء بالتهاب الغدة الدرقية مما يؤدي إلى خمولها.
• خلل في وظيفة الغدة النخامية، وهي غدة موجودة في الدماغ وتفرز هرمون لتحفيز الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها.
الأعراض:
• الجلد: شاحب، وبارد، وسميك وجاف.
• احتباس السوائل: مما يؤدي إلى تورم الوجه والأرجل.
• الأظافر: ضعيفة وتتكسر بسهولة.
• الأطراف: تنميل في الأطراف.
• الشعر: يسقط بغزارة، ويتقصف مع جفاف فروة الرأس والشعر.
• الأذن: صعوبة في السمع.
• الصوت: يتغير فقد يصبح سميكاً وخشناً.
• الرقبة: كبر حجم الغدة الدرقية.
• درجة الحرارة: الشعور بسهولة بالبرودة، وعدم القدرة على تحمل الجو البارد.
• الحواجب: اختفاء شعر الحواجب من الجزء الخارجي فقط.
• القلب والجهاز التنفسي: بطء النبض، أو عدم انتظامه وسرعة التنفس، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول.
• الجهاز الهضمي: الإمساك، وزيادة الوزن مع صعوبة خسارته.
• الجهاز التناسلي: غزارة الدورة الشهرية، أو عدم انتظامها، ونقص وزن المواليد، والإجهاض، والعقم.
• الحالة النفسية والعقلية: عدم القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة، والاكتئاب والحزن.
• الجهاز العضلي الهيكلي: ضعف وألم في العضلات والمفاصل، وبطء في الحركة، وشعور بالتعب، ومتلازمة النفق الرسغي.
التشخيص:
• يتم التشخيص عن طريق فحص مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية "TSH" الذي يفرز من الغدة النخامية، حيث أن ارتفاعه يدل على خمول الغدة الدرقية، وفي حال ارتفاع "TSH" يجب فحص مستوى هرمون الغدة الدرقية T4، حيث أنه ينخفض في حالة خمول الغدة.
• وفي حالة ارتفاع TSH لكن هرمونات الغدة الدرقية T4 في مستويات طبيعية، ففي هذه الحالة لا يتم العلاج إلا عند وجود أعراض خمول الغدة، أو أن مستوى TSH في الدم أعلى من 10، وفي حالات أخرى مثل كبار السن أو عند محاولة الحمل.
• ويمكن للطبيب أن يقترح عمل فحوصات أخرى حسب الفحص السريري، وتحليل الدم، منها أشعة السونار، وأخذ خزعة أو عينة من الغدة الدرقية، وفحص دم للكشف عن وجود أجسام مضادة في حالة الاشتباه بمرض مناعي.
العلاج :
• يتم العلاج وذلك بأخذ هرمون الثيروكسين عن طريق الفم باستخدام الحبوب أو الكبسولات.
• يجب عمل فحص دم لوظائف الغدة الدرقية بعد 6 أسابيع من بدء الدواء للكشف عن مستوى الهرمون، وبالتالي تعديل جرعات الدواء عند اللزوم.
• يجب تناول الكبسولة على معدة فارغة صباحاً قبل الفطور.
ويمكن أن تخف أعراض المرض بعد أسبوعين إلى ثلاث من بدء استخدام الدواء.