جار التحميل...

°C,

منهج ورؤية ورسالة

منهج متكامل ليس فقط للأداء الإعلامي، بل رؤية وضوابط لأخلاقيات وسلوكيات مهنة الإعلام، عبر عنها والدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال لقائه الأبوي مع أبنائه العاملين بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
وهي رؤية تدخل في أدق تفاصيل الأداء الإعلامي وهو يتهيأ للانطلاق برسالته دعماً لمشروع الشارقة الثقافي الذي عمل عليه والدي صاحب السمو حاكم الشارقة طوال عقود من المثابرة والجهد المضني، كي تغدو بفضله إمارة الشارقة أبرز حاضنة للثقافة والفنون والإبداع على مستوى المنطقة بل وعلى مستوى العالم باعتراف المؤسسات والهيئات الدولية المعنية سواء بالمعرفة والكتاب وحركة النشر والترجمة والتأليف، أوبالفنون والآداب والإبداع المسرحي، أو بالتنشئة الاجتماعية والثقافية والاهتمام بالأسرة، وغير ذلك من المشاريع التي تصب جميعها في بناء الإنسان، وبناء المجتمع الصحيح والمعافى القائم على الثقافة والمعرفة والرقي والتحضر.

وهو الاعتراف الذي تأكد من خلال اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية للعام 1998م من قبل منظمة اليونسكو، واختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014م من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم، ونيل الشارقة لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2015م من قبل مجلس وزراء السياحة العرب، ثم اختيار الشارقة كعاصمة للصحافة العربية لعام 2016م، وعاصمة عالمية للكتاب لعام 2019م، إلى جانب كونها مقراً لنحو ربع مجموع المتاحف في الإمارات، وحاضنة لعدد من الفعاليات الشهيرة مثل بينالي الشارقة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب منذ عدة عقود.

وفوق كل هذا وذاك يرتكز مشروع الشارقة الثقافي على قاعدة صلبة وأساس متين هو القيم المستمدة من عقيدتها الإسلامية وتراثها الحضاري والإنساني، الذي أفردت له هو الآخر مساحة واسعة تتمثل في مهرجان سنوي للتراث أصبح يشكل ملتقى للأجيال يتعرف من خلاله أبناء الحاضر على موروثات أجدادهم وممارساتهم الحياتية وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم، ما يشكل بدوره قاعدة يستند إليها الحاضر في صنع المستقبل وصياغة توجهاته وقيمه ومفاهيمه المستمدة أساسا من تراثه القومي وانتمائه لأمته العربية والإسلامية وجزورها الحضارية.

ومن هنا فقد شكلت توجيهات والدي صاحب السمو حاكم الشارقة لأبنائه العاملين بحقل الإعلام طريقاً ومنهجاً واضحاً يتبعونه في أدائهم وسلوكياتهم ونشاطاتهم الإعلامية والإبداعية، وتوظيف جهودهم في خدمة هذا المشروع العظيم الذي وضع الشارقة بصفة خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عامة، في مقدمة ركب الحضارة الإنسانية وفي موقع الريادة في مجال الثقافة والإبداع والفنون شأنها شأن العواصم التاريخية التي لعبت دوراً جوهرياً في حماية تراث الأمة ونقل رسالتها وإبراز إسهاماتها الحضارية التي شكلت عاملاً جوهرياً في تقدم البشرية عبر العصور.
 
May 22, 2022 / 4:26 PM

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.