نؤكد على إيماننا الراسخ أن الشباب، إناثاً وذكوراً هم عماد التقدم والتطور في أي مجتمع في العالم، وأن نؤكد أيضاً على ضرورة إعطاء الفرص الحقيقية لأبنائنا وبناتنا منذ الصغر، للنمو والتعلم واكتساب المهارات المجتمعية المتواكبة مع متطلبات العصر، في بيئةٍ راعيةٍ مستقرة داعمة، تؤهلهم لبدء وإنجاز دورهم الهام الذي نتطلع، ويتطلعون إليه طول العمر، ونكرر مرة أخرى في بيئةٍ راعيةٍ مستقرة داعمة".
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في افتتاح مؤتمر الاستثمار في المستقبل، 2018م.
يؤكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في هذا الحديث إلى ضيوف الشارقة من مختلف أنحاء العالم، على أسس المشروع الحضاري التنموي الكبير الذي تعمل عليه الشارقة، ليكون استثمارها الحقيقي وضمانها في المستقبل.
هذا المشروع هو دعم الشباب لأنهم أساس المستقبل، وهي رسالة إلى المختصين، بأن يعطوا الفرصة للشباب، ويعلمونهم، ويدعوهم يختبرون معارفهم، ليكتسبوا المعارف اللازمة، ويرتقوا بمواهبهم وقدراتهم، فهم من سيحمل المشعل في مقبل الأيام والسنوات.
ويربط صاحب السمو حاكم الشارقة، كل تطورٍ للمجتمع عبر وصفة الشباب بأن تكون هناك بيئة مواتية ومهيأة ترعى هذا الشباب، وتكون مستقرة تتمتع بالأمن والأمان في كافة المجالات المجتمعية والاقتصادية وغيرها، حتى تستطيع هذه البيئة أن تقدّم الدعم لأجيالها الجديدة من الناشئة والشباب.
وهذه العبارة القصيرة عن البيئة، تحملُ كافة ملامح ومكونات النهضة الحضارية في الراهن الآن، وهي دعوةٌ أخرى للعمل على مجمل ما تحتاجه الأسرة، التي هي منشأ هذا الشباب، وما يسعى إليه المجتمع من حياةٍ متقدمة، ينعم فيها بالسلام والأمن والأمان والفرص الخلاّقة للتعلم والنمو والاستقرار، وهي الضرورات المطلوبة للقيام بمهمة تربية الشباب ورعايتهم.
وفي سياق حديث سموه، أعطى صاحب السمو حاكم الشارقة، شذراتٍ من خبرة السنوات الطويلة في برامج تنمية المجتمع، حيث التأكيد على دور الشباب، وأن هذا الدور المستقبلي الذي ننتظر أن يقوده ويقوم به هؤلاء الشباب، لابد من الزراعة الصحيحة للمعارف والقيم والأخلاق، والغرس السليم اليوم. لذا تبرز أهمية إعطاء الشباب من الجنسين الفرصة الحقيقية ورعايتهم منذ نعومة أظافرهم، لأن هذه التربية هي التي تضمن لنا مستقبل هذا النشء، ومنه مستقبل المجتمع والوطن.
ويضع صاحب السمو حاكم الشارقة يده على انطلاقة المستقبل المقبل والمشرق. ويقدم سموه للمجتمع بكافة أطيافه من مسؤولين ومعلمين وآباء وأمهات وأولياء أمور، خلاصة الأمر، وهو توفير بيئة سليمة وصحيحة ليبدأ الشباب تجربتهم الحقيقية في الحياة.
وفي هذه المسارات العملية، يعمل الشباب على كسب المهارات، والتحلي بالقيم المجتمعية، والتطور لمستوى جديد من الإمكانات في مختلف مجالات تخصصاتهم، ليحققوا ما يتطلع إليه العالمون بالأمور من الحكماء، وما يودّه الشباب أنفسهم لمستقبلهم ولمعنى الحياة التي يريدون.
For an optimal experience, please
