في شهر رمضان الفضيل، قد تمتد ساعات الصيام إلى ما يقارب 14 ساعة أو أكثر، فتتغير مواعيد أخذ الأدوية بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك تتوجب مراجعة الطبيب لتعديل أوقات تناول الدواء أو إجراء تعديلات على الجرعات المستخدمة إذا لزم الأمر وخاصة إذا يتم تناول الأدوية مرتين أو ثلاث مرات خلال اليوم.
كما ذكرنا سابقاً، فإن العديد من الأدوية يتم تناولها بشكل يومي وقد تحتاج إلى تغيير أوقات تناولها مثل الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر وغيرها، أو تلك التي تستخدم بشكل مؤقت كالمضادات الحيوية، لذلك ننصح بعدم إجراء أي تعديل في أوقات تناول الدواء أو التقليل من الجرعات إلا بعد استشارة الطبيب لتفادي أي مضاعفات عكسية على صحة الصائم، مع مراعاة أخذها في نفس الوقت يومياً.
إن أدوية الضغط يمكن تناولها في أي وقت سواء على الفطور أو السحور أذا كانت تؤخذ لمره واحدة فقط، أما في حال الاستخدام لأكثر من دواء أو جرعة، فيجب توزيع الجرعات على الفطور والسحور، ويجب استشارة الطبيب، حيث أن بعض أدوية الضغط يفضل أن تؤخذ قبل الطعام، أما بالنسبة لأدوية الكوليسترول فيمكن أخذ حبه قبل النوم كالمعتاد، والأدوية المدرة للبول يمكن أخذها على الفطور مع ضرورة استشارة الطبيب عن وقت أخذها المناسب.
أدوية الحموضة يفضل أخذها على معدة فارغة قبل تناول أي طعام، لذلك ينصح بتناول الماء وأخذ الدواء وبعدها يمكن تناول الطعام بنصف ساعة.
دواء الغدة الدرقية "ليفوثيروكسين" يجب أن يؤخذ على معدة فارغة، لأن تناوله مع الطعام أو في وقت قريب جداً قبل أو بعد تناول الوجبة قد يؤدي إلى تقليل الامتصاص إلى 64٪، ووفقاً لجمعية الغدة الدرقية الأميركية، لذلك توصي الجمعية إذا أمكن، بتناول "ليفوثيروكسين" 30 إلى 60 دقيقة قبل الإفطار على معدة فارغة أو في وقت النوم "3 ساعات أو أكثر بعد وجبة السحور"، من أجل الامتصاص الأمثل للدواء.
أدوية السكر مثل الحبوب أو إبر الانسولين، يجب استشارة الطبيب لتعديل الجرعات ومواقيت تناولها، حيث أن بعض الأنواع قد تحتاج إلى أخذ الجرعة كاملة عند الفطور وتقليل الجرعة إلى النصف عند السحور لتفادي هبوط السكر في الدم خلال فترة الصيام.
الفيتامينات أو المكملات الغذائية يمكن أخذها في أي وقت من بعد الإفطار على ألا تتعارض مع أدوية أخرى أو بعض الأطعمة التي قد تؤثر في امتصاصها، مثل "أقراص الحديد" حيث ينصح بتجنب تناوله مع الكالسيوم سواء الحبوب أو الأطعمة الغنية به أو منتجات الحليب.
قد يخفى على الكثير بأن من الممكن أخذ بعض الأدوية حتى في فترة الصيام، فهناك بعض الأدوية أو الإبر العلاجية وكذلك بعض الإجراءات الطبية مباح استخدامها في نهار رمضان ولا تفطر الصائم، وفقاً للمركز الرسمي للإفتاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي كالتالي:
- تحليل الدم
- التحاميل
- الإبر الجلدية أو العضلية العلاجية
- لصقات النيكوتين كبديل لمن يحاول الإقلاع عن التدخين
- قلع الضرس
- قطرة العين وقطرة الأذن لا تفطر إلا إذا أحس بالطعم في الحلق فيلزم القضاء
- الاكسجين لا يفطر إلا إذا صاحبه ماء أو دواء ووصل للحلق في هذه الحالة فهو مفطر
- بخاخ الربو لا يفطر إذا لم يشعر بشيء في الحلق
أما الأدوية التي تفطر فهي كالتالي:
- الإبر المغذية بالوريد
- دواء الغرغرة
- الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية