مرت السنوات الـ 50 المباركة من الحكم الميمون لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، كأفضل ما تكون من سنوات العمر والعطاء في تنمية إنسان الشارقة، الذي أصبح بعد نصف قرن شاهداً على مسيرة عطاء متميزة واستثنائية لسموه.
حيث أنني أحد الذين شملهم سموه بهذا المشروع الرائد وأصبحت كاتباً ذا قيمة وهدف ومسؤولية، فأنني سأتحدث في هذه الكلمات نيابة عن إنسان الشارقة، الذي رأى هذا المشروع الجميل على أرض الواقع على مدى السنوات الـ 50.
25 يناير، ذلك اليوم الشتوي الجميل، الذي شهد مبايعة سموه حاكماً لإمارة الشارقة، خلفاً لشقيقه الشيخ خالد بن محمد القاسمي الذي انتقل إلى رحمة الله في اليوم الذي سبقه، يحل علينا نحن أبناء الشارقة للمرة الـ 50، ونحن اليوم ننعم بالعيش الرغيد والنعمة الظاهرة والباطنة تحت المظلة الوارفة لحكم سموه العامر، الذي ظلل كل مساحات وأرجاء الإمارة المترامية الأطراف، ابتداء من مدينة الشارقة مروراً بمناطقها وسهولها وصحاريها وجبالها وهضابها وأراضيها المباركة ببركة الحكم القاسمي أدامه الله تعالى.
تحل علينا الذكرى الـ 50 لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد الحكم في الشارقة، ونحن ننعم بالابتسامة الدائمة في الإمارة الباسمة صديقة الطفل ذات المشروع الحضاري الثقافي الكبير، الذي شرع منذ اللحظة الأولى لبناء الإنسان والوطن بناءً قيمياً ووطنياً ودينياً خالصاً ليثمر هذا المشروع ويبارك الله به لتصبح الشارقة عاصمة للكتاب وللثقافة وللقيم وللطفل ولجميع أطياف المجتمع.
نحتفل بالذكرى الـ 50، ونحن ننعم بدفء الأسرة والقيم الموروثة من الأجداد والآباء والأسلاف الصالحين.
نحتفل بالذكرى الـ 50، ونحن ننعم بفضل الله ومنته وكرمه وإحسانه بالمباني الحكومية، آسرة الجمال، كاملة المعاني والترتيب، وبالمساجد العامرة بذكر الله في كل ركن من أركان الإمارة.
نحتفل بالذكرى الـ 50، ونحن ننعم بقائد يحوي معاني الإنسانية والرحمة والعطف البشري، وقد صان العهد وقام بواجبه كأب حقيقي لكل أسرة في الإمارة، وأدى الأمانة بكل إخلاص واقتدار، وسيواصل المسيرة المباركة، لأنه يعلم بأن إنسان الشارقة يستحق كل السنوات، التي مضت وعملها المضني الدؤوب.
نحتفل بالذكرى الـ 50، ونحن نرى ثمرة العمر والإخلاص والتفاني، التي عنون بها سموه مسيرته المباركة في عيون أبنائنا وأجيالنا القادمة، التي تشعر بدفء المستقبل من الآن، لأنها تعلم بأن العين الحانية ستبقى دائماً على العهد بها وبكافة الأجيال القادمة لتصنع لها المستقبل الملائم لها.
نحتفل بالذكرى الـ 50، ولا يسعنا سوى هذه العبارة حفظك الله يا سلطان القواسم والقلوب وأدامك الله لنا قائداً وأباً طوال العمر، وبك الشارقة تفتخر وكل شبر فيها بهذه المناسبة يحتفل.