"الترشيد".. كلمة قد يراها البعض مستهلكة ومتداولة كل حين وبالتحديد بترشيد الكهرباء والماء والحفاظ على الموارد والبيئة وقد خُصص لها أقسام وأفراد لنشر الإستهلاك الأمثل للطاقة وكيفية ذلك فنياً وإدارياً ومحاولة إيصال تلك الرسالة لقناعة الأفراد.
وحقيقة الأمر أننا بحاجة ماسة لهذه الكلمة في كل الأمور التي نستهلكها في حياتنا اليومية وإيجاد البدائل المناسبة لنا بحيث نرشد بشكل متزن لنوفر من دخلنا الشهري كي لا ينفذ، نعم كي لا ينفذ ولا نحتاج للإقتراض والدخول في نفق الديون، لأنه في الواقع أن الذي نمر فيه، بل ما يمر فيه العالم، دلالة على أن يكون الفرد واعٍ بما يدور حوله اقتصادياً وسلوكياً.
أصبح الوقت بساط، من طرف ننشغل اقتصادياً، ومن طرف آخر تربوياً بسلوكيات دخيلة تجر الأبناء لطرق مظلمة.
نعم.. ليشارك الآباء أبنائهم بكل ما يدور حولهم وليتعاونوا قدر الإمكان، لأن الأمواج ارتفعت، وأعلم أن الضغط على الأُسر أصبح مضاعف، والاختراقات كثرت منافذها، والعالم المفتوح كثرت ألوانه، والله يكون بعون الجميع.
فلنرشد ونشارك ونصارح، لأننا إن لم نشارك أولادنا فسنفاجأ بشركاء غيرنا سحبوا البساط، وعندئذ سيصعب علينا إعادة المياه إلى مجاريها.