سلطان ومن مثل سلطان حكمة وطيبة وكرم وعطاء وعلمٌ وثقافة وبشاشة تُسر الناظرين، زرع حب الكبير والصغير في نفوس شعبه والمقيمين والعالم أجمع، أفعاله تشهد قبل أقواله، سلطان الذي خدم الوطن 50 عاماً متواصلة وجعل من الشارقة منارة للعلم والثقافة ووجهة للسياحة حتى أصبحت الجبال تتحدث عن إنجازات سموه في مناطق ومدن الشارقة كخورفكان، وشيص، والنحوة، ووادي الحلو، وكلباء، وغيرها.
وجعل سموه الإنسان من أولياته سواءً المواطن أو المقيم، ووفر لهم سبل الراحة والسعادة والترفيه لكي يعيشوا على هذه الأرض الطيبة بخير وسلام وسعادة مستمرة، فمن مثلك يا سلطان القلوب.
تحتفي إمارة الشارقة اليوم في الـ 25 من يناير بالذكرى الـ 50 لتولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقاليد الحكم في الإمارة الباسمة، التي تحققت خلالها تطورات كبيرة ونهضة شاملة وإنجازات نوعية في جميع المجالات بفضل رؤى وتوجيهات سموه الحكيمة والمبنية على أولويات جاء الإنسان المواطن أولها.
ويعتبر 25 يناير من عام 1972 يومٌ فارقٌ في تاريخ الشارقة حيث تولى سموه سدة الحكم في الإمارة وقال حينها مخاطباً عائلة القواسم الكرام وشعبه الوفي: "أعينوني لأكون ابناً لكبيركم وأخاً لأوسطكم وأباً حنوناً لأصغركم"، كلمات جميلة خرجت من حنجرة سموه الذهبية، التي لها تأثيرها على شعبه ومحبيه.
وصاحب السمو حاكم الشارقة "أحد أعمدة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة للعلم والثقافة، ومحرك للبناء والعمران" كما قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ذكرى تولي سموه الـ 50 لمقاليد الحكم في الإمارة، فقد شكل سموه تاريخ الشارقة الحديث، وجعل منها واجهة دينية وعلمية وثقافية واقتصادية وسياحية يقصدها الجميع.
نصف قرن من الزمن قدم سموه نموذجاً متفرداً في القيادة الحكيمة ودعم الإتحاد وحب الوطن الذي يتغنى به دائماً في جميع المحافل الوطنية والدولية.
"سلطان القلوب" و"ضمير الاتحاد" ألقاب أطلقها عليه محبو سموه، لما له من محبة كبيرة وعميقة في قلوب شعبه، فهو للقلوب جابر وللمواطن قريب وللخير داعم.
نسأل الله أن يحفظ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ويمده في عمره ويوفقه لكل خير، ويجعله ذخراً للوطن والمواطن والمقيم.