كان هناك بلدة وجد بها قصر به قاعه تحوي على ألف مرآة، فسمع عنها أحد الأسود وقرر أن يذهب ليرى تلك القاعة، وحين وصل دخل للقاعه مبتسماً فانعكس على سطح المرايا ألف أسد مبتسم، مما جعل الأسد في قمة السعادة، وقرر العودة لزيارة المكان في أي وقت.
وسمع أسد آخر بتجربة صديقه، وقرر خوض التجربة واتجه لنفس القاعة، لكنه كان عابساً متجهماً فلما وصل وجد ألف أسد ينظرون له عابسين مكفهري الوجوه، فجعل ذيله بين أرجله وفر هارباً مما شاهد.
يا صديقي لا تنسى أن كل الوجوه في الدنيا مرايا، فأي انعكاس تراه في وجوه الناس هو انعكاس لك، ومن صنعك أنت، فأنت أصل الصورة وتأثيرك يصبغ الآخرين بطريقة أو بأخرى، فتعكس الابتسامة والطمأنينة والراحة إن كان وجهك مبتسماً بشوشاً، والعكس بانعكاس عبوسك، فأبقي انعكاساً طيباً واعكسها في كل المرايا.