جار التحميل...

°C,

كن غير تقليدي

December 12, 2021 / 9:46 AM
في إحدى القرى أراد مزارع بذر أرضه لكن تعارضت تلك الرغبة مع افتقاره للمال، وكان هناك رجل عجوز لئيم الطباع يقرضهم المال فقرر المزارع التدين منه، لكن ذاك العجوز استغل حاجته وقايض المال بأن يزوجه ابنته فارتعب المزارع من هذه الفكرة، وأخبر ابنته، التي لم تستسغ الفكرة.
وجاء العجوز حاملاً كيس النقود وكان متيقناً، من رفض الفتاة، فأشار عليهم، بترك القرار للقدر فقال سأجعل في كيس النقود حصاتين واحدة بيضاء وأخرى سوداء فإن التقطت يدك الحصاة البيضاء فستكونين لي والمال لأبيك وإن التقطت الحصاة السوداء عفيت أباك من إرجاع المال فما رأيك يا جميله؟ 

فاحتارت الفتاة في اتخاذ القرار فكلاهما يصب في مصلحة أبيها لكن أحدهما ينغص حياتها، وبينما هي غارقة في تفكيرها انتبهت لانحناء العجوز ليلتقط حصاتين من المدق الذي يقفون فوقه، فكتمت دهشتها بالتقاطه حصاتين بيضاوين، ودسهما بسرعة في الكيس ظاناً بأنهما لم ينتبها.

فعلمت الفتاة أنه سيسير الأقدار كما هو يشاء ويمتلكها، فابتسمت بتحدي وقالت حسناً فلتكن للقدر كلمته سأقبل التحدي وأوافق عليه.

فمدت يدها في الكيس لتلتقط حجراً متأكدة من أنه أبيض، و قبل أن تخرج يدها بلحظة ادعت بانزلاق قدمها وفي لحظة استبدلت الحصاة البيضاء بأخرى سوداء.

ولأنها متأكدة بأن العجوز لن يستطيع فضح كذبته رفعت يدها منتشية منتصرة بقضاء القدر وأخذا المال مسرورين وسلماه الحصاتان. 

إن مواقف عديدة قد تصادفنا يا أحبة نظن أننا لن نستطيع التصرف فيها لكننا قد نحولها في لحظة تركيز وسرعة بديهة لمواقف نافعة لأبعد الحدود.

فهناك حل دائماً لأعقد المشاكل، ولكن لو فكرنا في الحل بطريقة غير تقليدية، فاختر أن تكون غير تقليدي وتعلم من أين تؤكل الكتف.
 
December 12, 2021 / 9:46 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.