إنها كلمة لو قُلتها أمام أحد المختصين في تطوير الذات لأحبطت بها كل همته وتسببت له بفشل ذريع لما تحتويه الكلمة من إحباطات، لكن تتبع معي هذه القصة يا صديقي وأظن أن العبرة في النهاية.
كان سعيداً بزواجه منها رغم أنها كانت تصغره سناً، وهي كذلك سعدت به واستكانت واطمأنت لحياتها معه، لما يشمله بها من رعاية واهتمام، وظلا على ذلك وطراً من الزمان حتى بدأ الشيب يغزو شعره، وتناثرت شعرات بيضاء هنا وهناك فأقدم على خطوة الزواج للمرة الثانية.
واختارها هذه المرة أكبر منه ليعيش مثل ما يتمنى بين جيلين كي لا يحس بما قد يعتريه من تغير، وكان عادلاً بينهما بالتساوي، لكنه حين كان يغدو للصغيرة كانت تنزع الشعر الأبيض من رأسه ليبدو أصغر.
وحين يروح للكبرى كانت تنزع الشعر الأسود لكي يبدو أكبر، ولأنه أراد إرضائهما والعدل تركهما يفعلان ما يحلو لهما، لكن وجد أنه مع مرور الأيام أصبح أصلعاً.
يا صديقي لا تحاول إرضاء الجميع، فإرضاء الناس غاية لا تدرك، قد لا نعرف مفتاح النجاح لكن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء الآخرين.
فاختر مفتاحك ولا تحاول.