"هنا... لك كتاب" شعار اتخذته إماراتنا الباسمة ومنارة الثقافة العالمية بما يحتاجه الروح والعقل من غذاء للألباب، وهذا ما جعل الشارقة عاصمة عالمية للكتاب وحرصت على نقلها لأبنائها من خلال عدة طرق، وأبرزها القراءة، إذ يتم إقامة العديد من الفعاليات التي تحتفي بهذا الهدف، وأبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب.
فقد سعى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة "رعاه الله" جاهداً ليرتبط اسم الإمارة بالثقافة والعلم، ويعد معرض الشارقة للكتاب شاهداً على الجهود الجبارة، فلا يستقطب المعرض سكان الدولة فقط، بل أصبح مزاراً سنوياً للعديد من الضيوف والكتّاب والمفكرين من كافة أرجاء العالم، لتجتمع كتب العالم والعقول النيّرة تحت سقفٍ واحد.
وكما عهدنا حكام الإمارات رعاهم الله، ومنذ قيام اتحاد الدولة حتى الآن، وهم يؤكدون على أن الإمارات هي الموطن الذي يحول الأفكار إلى حقيقة، فلا مكان لكلمة مستحيل، وعليه تمثلت أولى التطبيقات الثقافية بافتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلقت دورته الأولى في يناير من عام 1982.
ويعد معرض الشارقة للكتاب من أبرز معارض الشارقة السنوية فيتم تنظيمه من قِبَل هيئة الشارقة للكتاب، ويصنف كأول وأكبر معرض للكتاب في العالم، فضلاً عن كونه المقصد الأول للباحثين عن مختلف أنواع الكتب.
ويشارك في المعرض مجموعة من الأدباء والكتّاب وغيرهم من الفنانين القادمين من مختلف أنحاء العالم، لذا تتاح للجميع فرصة لشراء أفضل الكتب العالمية والمحلية بل وتلتقي بمؤلف الكتاب أيضاً.
أحبتي لا تقتصر أنشطة المعرض على عرض الكتب واستضافة المؤلفين، بل يتم تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة للأطفال والكبار، مثل الفعاليات الثقافية كعقد الندوات والجلسات الحوارية مع الروائيين والمفكرين والأمسيات الشعرية وورش العمل التدريبية.
وهناك فعاليات للأطفال حيث يوفر المعرض قسماً خاصاً لكتب الأطفال ونجد أيضاً فعاليات كركن الطهي، حيث حرص المعرض على توفير ركن للطهي الحي بحضور مميز لأشهر الطهاة العرب والأجانب، حيث يتسنى للضيوف مشاهدة عرض الطهي مباشرةً وتذوق ألذ المأكولات.
ومن أبرز اهتمامات المعرض محطة التواصل الاجتماعي، إذ تعد هذه المحطة من المحطات القيمة والثرية بالثقافة والمعلومات التي تستهوي المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتضمن معرض الشارقة للكتاب أيضا عدة جوائز سنوية تعمل على تحفيز الكُتّاب على تقديم الأفضل والتطور المستمر.
هذه هي شارقتنا يا أحبة بارقة وشامخة، وبنور الثقافة والمعرفة زاخرة.