فهمت من خلال عشرتهما أدق ما يحب فعلى سبيل المثال كان يحب تناول البيض على وجبة الإفطار، فبذلت جهدها لإرضائه، فكان البيض طبقاً أساسياً في يومها ولحرصها على إرضائه كانت تصنعه في كل يوم بطريقة مختلفة.
فمثلا تسلقه في يوم وفي يوم آخر تقليه، كي لا يشعر بالملل، لكن بدا منه التذمر فحين يجد البيض مسلوقاً يريده مقلياً، وإن وجده مقلياً قال: "كنت أريده مسلوقاً".
ومع ذلك تفانت في إرضائه، فأضافت البيض لإفطاره بصنفيه الذي يفضلهما المسلوق والمقلي، فحدث ما لا تتوقعه حيث أبعد الطبقين منزعجاً وهو يتذمر ما هذا لقد سلقتي البيض الذي كنت أريده مقلياً وقليتي البيض الذي كنت أريده مسلوقاً، فما كان منها إلا الذهول أمام أسلوبه في افتعال المشاكل واستثارة أعصابها.
أحبتي مما سبق نرى أنه قد يتعنت البعض ويستبد برأيه وقد يكون الرأي الخطأ، وقد يفقد احترام ومحبة من حوله بسبب تعنته.
فكن ممنوناً يا صديقي لمن يحاول أن يرضيك بشتى الوسائل ولابد أن تشعر به، ففن افتعال المشاكل يصده فن التقدير والمشاعر.