جلست وبيدي هاتفي أتصفح مقاطع الكلمات التي يتحدث بها والدنا الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة ومن دون أن أشعر بدأت أتخيل كيف يقضي هذا الرجل العظيم يومه؟
نعم عظيم بعطائه، عظيم بمشاعره، عظيم بعلمه، عظيم ببساطته وابتسامته، وتسامحه عظيم بتفكيره، وعظيم باستشراف المستقبل، وعظيم بتدينه وتواضعه، ورؤيته العميقة، بمعنى كرامة الإنسان وحرصه الشديد بتوفير كل شيء ليسعد شعبه، عظيم بمعرفته تفاصيل الحاجة التي لا نتخيلها لم يكتفِ بالغذاء، بل حتى بالترفيه، ولم يكتف بتشييد المعالم السياحية، بل وضع مبلغاً وسط الراتب الشهري مخصصاً لتلك الغاية.
تعالوا يا مَن تقولون حقوق الإنسان، وتعلموا كيف تكون تلك الحقوق هنا، عند هذا الرجل الاستثنائي.
تعالوا وانظروا مدى الدقة والحرص على كل زاوية تحيط بكل مواطن، كي يسعد ويفرح وتكون الأسرة هي أساس وجل اهتمامه، لتكوين مجتمع متين توقفت بكلمة قالها سموه أنا وحرمي حريصين على إسعاد الإنسان.
نعم الشريكة صاحبة القلب الكبير الشيخة جواهر القاسمي، التي كلما أتصفح خبراً فيه خيراً داخلياً وعالمياً أجدها أول الواصلين، ويداها الكريمتين تغلفان تلك الحاجة لتحولها ضحكات من طفل مريض أو محتاج وتصنع الأمل في نفوسهم وتمسح عن عيونهم غبار تلك الدموع.
نعم يا سادة تخيلوا يوميات تلك الأسرة الكريمة التي تحمل هم شعب، بل هم أمة بالطبع.
ولا يسعنا أن نقول غير أطال الله بأعمارهم وحفظهم لنا وللأمة لأن خيرهم كم يرفع عن هذا الوطن أي بلاء ويزيده رفعة وضياء.