وبتحليل النتيجة وجدوا بأن تشكيل الفرق كان هو السبب الذي أدى لفشلهم، فكان زورق الفريق الأول يتكون من أربع مدراء أحدهم عام و3 مدراء فرعيين ورئيس لجنة ومجدف واحد.
وأما الفريق الثاني فكان يتكون من مدير واحد و8 مجدفين، فقام الفريق الأول برفع تظلم وإعادة تشكيل الفريق وتقديم طلب لإعادة السباق.
فوافقت اللجنة، وأُعيد السباق، لكن كان الفوز أيضاً، للفريق الثاني محققاً وبجدارة، وحين تم التحليل الفني للفرق وجدوا بأن الفريق الأول التزم كما الثاني بمدير واحد لكن بـ 4 نواب و3 رؤساء ومجدف واحد.
وأما الفريق الثاني بقي كما هو بمدير واحد و8 مجدفين، وحين قرر الفريق الأول محاسبة المخطئ تم فصل المجدف.
ومما سبق أحبتي نجد أن التوزيع الجيد والصحيح للأدوار يصل بنا إلى طريق النجاح بسرعة وسهولة، ومما لا شك فيه أن العمل الجماعي أفضل كثيراً من العمل الفردي حيث أنه يساعد على تحقيق أهداف العمل بشكل أسرع وأكفأ.
إن توزيع المهام على كل فرد داخل منظومة العمل أمر يُسهل تيسير الأمور وفق قدرات كل فرد على إنجاز مهامه بشكل أفضل، ولذلك فإن كيفية توزيع المهام على فريق العمل يراعى فيها مواصفات مدير الفريق فهو القائد والموجه، ومن ثم تأتي قواعد إدارة فريق العمل وتوزيع المهام عليه.
ويجب التحقق من مواصفات فريق العمل الناجح وتكتمل دائرة النجاح بفريق العمل والتوزيع المتقن لمهامه.
فمثلاً إذا أردت أن تبني سفينة، لا تدفع الناس لجمع الأخشاب بل يجب أن تبدأ في توزيع المهام والأعمال لتنجز في الحال وتنعم براحة البال.