طفلة تتداخل على الخط المباشر بحنجرتها الصغيرة وصوتها البريء وبها غصة وحرقة ببرنامج اختصاصه إيصال صوت المواطن والمقيم وحل المشكلات، وتأتي طفلة في وسط زحام مشاغل الحياة ومساراتها تقدم للمشاهدين أروع صورة للوفاء، وبينما هي تتحدث والكل يترقب طلبها ويتوقع ضمن ما يطرح كل يوم لكنها غيرت تلك الظنون بلحظة وفاء ووقفة إجلال وكلمات سلسبيل لمعلمتها نوال "الله يشافيها" تقاعدت بسبب صحي.
تتحدث هذه الطفلة بكل حرقة تريد أن ترى وتحتفل بالأستاذة نوال وتودعها تقديراً لما تركته هذه المعلمة بنفوس طالباتها من حب وعشق وتعلق لشخصها الكريم، لكن فايروس كورونا وتداعياته حال دون ذلك.
يكفينا طفلتي اتصالك، يكفينا طفلتي درسك، يكفينا طفلتي تنبيهنا أن للحياة مذاق آخر بينما هناك منغصات وأمراض ومتحورات ومناوشات تأتينا، باتصال تيقظين فينا أمل أصبح قل ما نراه فقدنا تلك القدوة، نعم احبتي تذكروا هذا السؤال من هو قدوتك؟ القدوة تجمد هذا المعنى في شرايين الحياة الجديدة والفكر التكنولوجي والإيقاع السريع تجمد وأصبحت المشاعر والأمنيات لا يلتقيان إلا في مناسبات نادرة لتظهر لنا لفته بلا تَصنع بين كل حين وآخر.
حفظك الله طفلتي وشكراَ للمعلمة نوال "شفاك الله" تقاعدتي لكن اثرك الطيب سيظل يشرق في نفوس طالباتك للأبد.