جار التحميل...

°C,

ما رأيته بأذني " الجزء السابع"


تمر السنوات والأيام، وتذكرت كلمة قالها لي أحد الموظفين منذ 20 عاماً -رحمه الله- وكانت على شكل طرفة بينما تعين أحد إخواننا المقيمين بوظيفة أشبه بالمدير التنفيدي، وهو يحمل بيده حقيبة بشكل مستمر، وأصبح يلقب بأبو شنطة بلهجتنا العامية.
ودرج اللقب عليه حتى غادرنا، واليوم تذكرت هذا اللقب وأبعاده بتفضيل بعض المسؤولين بتعين إخواننا المقيمين بوظيفة المدير التنفيذي رغم كفاءة المواطن لهذه الوظيفة.

نعم إن السر بالشنطة، وبرستيج المسؤول حينما يمشي خلفه المدير التنفيذي، وينفذ أوامره ويمضي حسب الأهواء دون اعتراض، حتى لو كان خارج إطار العمل، وأنا أؤكد هنا البعض فقط.

 نعم يعيش المسؤول مرحلة من عمله وهو ملك يحصل على قيمته وزود، حتى ينفصل عن الواقع، ويخلق له أبواباً لمقابلته، ويحيطه بجو من الرفاهية النفسية بتمجيده، وتمجيد أفعاله ويوصله من وإلى سيارته، ويعمل تحت الأمر طوال اليوم والأسبوع.

 ويخلق له لوائح داخلية في تعامله مع الموظفين، ويكون عينه وعصاه بينهم، ويمدحه في اللقاءات والاجتماعات مع الشركات والمؤسسات أكثر من ذكره لدور المؤسسة، ناهيك عن الأمور الشخصية ومهام العمل الخارجية، وهي التي تقيد المسؤول عن صعوبة الاستغناء عنه.

 وهنا لدي استفساران وسأترك التعليق لكم أحبتي، هل يستطيع المواطن أن يحمل الحقيبة ؟ وهل السر بالشنطة ؟
 
March 07, 2021 / 9:59 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.