جار التحميل...

°C,

صحة الأم وتغذيتها أثناء الرضاعة الطبيعية

تحتاج النساء المرضعات إلى عدد متزايد من السعرات الحرارية والمواد الغذائية أثناء فترة الرضاعة، حيث تحتاج الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية إلى ما يقرب من 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا لصنع الحليب لأطفالهن، بالإضافة إلى احتياجاتهن من الطاقة، كما تعتمد احتياجات المرضعة من الطاقة أو السعرات الحرارية على العديد من العوامل الفردية، منها العمر، والوزن ، والطول، ومستوى النشاط.
التغذية والرضاعة الطبيعية

إذا كانت المرأة لا تحصل على العدد الموصى به من السعرات الحرارية أو التغذية اليومية، فإن هذا لا يؤثر عادة على كمية حليب الثدي التي تنتجه أو محتوى الحليب لمعظم العناصر الغذائية مثل الدهون والبروتين والطاقة، والمعادن الرئيسية مثل الكالسيوم. 

ومن ناحية أخرى، فإن تغذية الأم تؤثر على محتوى حليب الثدي لبعض الفيتامينات والمعادن الأخرى (مثل فيتامين أ، والثيامين، والريبوفلافين ، وفيتامين ب 6، وفيتامين ب 12، والسيلينيوم واليود)، وقد تحتاج النساء اللواتي لا يحصلن على ما يكفي من هذه الفيتامينات والمعادن من خلال النظام الغذائي وحده إلى تناول مكملات وفيتامينات على هيئة أقراص لضمان جودة حليب الثدي. 

وفي معظم الحالات، فإن أفضل طريقة للحصول على الطاقة الغذائية الكافية (السعرات الحرارية) والعناصر الغذائية هي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يتضمن الفواكه والخضروات والبروتين والحبوب وكمية محدودة من الدهون  وأحيانًا مع مكمل متعدد الفيتامينات. 

وتنتج المرأة المرضعة ما يقرب من 25 أوقية (750 مل) من حليب الثدي يوميًا، وتتساءل العديد من النساء عن مقدار السوائل الزائدة التي يجب أن يشربنها في ظل هذا الفقد الكبير نسبيًا للسوائل، حيث يكفي أن تشرب المرضعة بشكل عام عندما تشعر بالعطش، وتراقب العلامات المبكرة التي تدل على عدم حصولها على كمية كافية من السوائل (على سبيل المثال ، البول داكن اللون، وجفاف الفم)، وكذلك يمكن أن يساعد الاحتفاظ بزجاجة من الماء أو مشروب صحي في مكان قريب للتذكير بشرب السوائل.

فقدان الوزن والرضاعة الطبيعية

بعد الحمل، تفقد معظم النساء الوزن الذي اكتسبنه أثناء الحمل تدريجيًا، ومن المحتمل أن فقدان الوزن التدريجي وبشكل معتدل قد لا يؤثر على قدرة المرضعة على إنتاج كمية كافية من حليب الثدي، حيث يمكن فقدان الوزن عن طريق تناول الطعام بكمية أقل من المعتاد بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام.

وعادةً يمكن للنساء اللواتي خضعن لجراحة إنقاص الوزن، ووصلن إلى وزن منخفض ومستقر أن يرضعن رضاعة طبيعيى بنجاح، لكن من المهم التأكد من تناول مكملات الفيتامينات والمعادن، كما يجب أيضًا متابعة الطفل للتأكد من اكتسابه وزنًا مناسبًا، خاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد ولادته ولرصد النقص المحتمل في الفيتامينات.

سلامة الأدوية والمواد الأخرى أثناء الرضاعة الطبيعية


إن العديد من الأدوية آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن هناك بعض الأدوية ضارة بالرضع ويجب تجنبها من قبل النساء المرضعات، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي حول ما إذا كان دواء معين أو عشب أو مكمل أو منتج آخر آمن للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية. 

الأدوية 

بعض الأدوية آمنة ولكنها قد تؤثر على كمية حليب الثدي المنتجة، على سبيل المثال حبوب منع الحمل المركبة من هرمون الإستروجين و البروجسترون قد تقلل من كمية الحليب، ولكن التأثير يختلف بين النساء ، وفي بعض الحالات من الأفضل تجنب هذا النوع من حبوب منع الحمل واستبدالها بحبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط أو الحقن ، بالإضافة إلى أجهزة منع الحمل والتي توضع داخل الرحم (IUDs) ، فإن اللولب النحاسي يعتبر من موانع الحمل طويلة المفعول، ولاتحتوي على أي هرمونات وقد تكون مفضلة للأمهات المرضعات.

والجدير بالذكر أنه يمكن لمزيلات احتقان الأنف التي تحتوي على السودوإيفيدرين أن تقلل من إدرار الحليب.

كما تجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الأدوية منها المضادات الحيوية أو المسكنات وغيرها من الأدوية المختلفة لها تأثير على الرضيع لذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.

الكافيين


يمكن لمعظم النساء المرضعات شرب كمية معتدلة من الكافيين دون أن يؤثر ذلك على أطفالهن، حيث تحدد بعض الجمعيات الطبية كمية معتدلة من الكافيين من كوبين إلى ثلاثة أكواب من المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل القهوة) يوميًا، ومع ذلك، فإن بعض الأطفال الصغار حساسون للكافيين ويصبحون عصبيين أو يجدون صعوبة في النوم ، حتى مع تناول كميات صغيرة من الكافيين. 

وعادة ما تقل حساسية الرضيع للكافيين بمرور الوقت لأن الأطفال يتخلصون من الكافيين من نظامهم بسرعة أكبر مع تقدمهم في السن (على سبيل المثال ، بعد ثلاثة إلى خمسة أشهر من العمر)، لذلك عند ملاحظة أن الطفل يعاني من صعوبة في النوم عند تناول الكافيين، يمكنك محاولة التقليل منه لمعرفة ما إذا كان الكافيين هو السبب.

التبغ

يتعرض أطفال الأمهات المدخنات لخطر متزايد للإصابة بعدد من الحالات، منها الربو والالتهاب الرئوي، والتهابات الأذن والتهاب الشعب الهوائية ومتلازمة موت الرضع المفاجئ وغيرها، وتنطبق هذه المخاطر أيضًا على الرضع الذين يعيشون مع آباء مدخنين، لذلك ينصح بالإقلاع عن التدخين لتجنب هذه المخاطر والتي تؤثر سلباً على صحة الطفل.
January 10, 2021 / 7:56 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.