التمارين الرياضية والأنشطة المساندة في علاج الاكتئاب

العلاجات الأساسية للاكتئاب

تتوافر عدة خيارات علاجية يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض، وتشمل:

1.العلاج النفسي (الاستشارة): يقوم على التحدث مع مختص، مثل طبيب أو أخصائي نفسي أو أخصائي اجتماعي، بهدف فهم المشاعر والسلوكيات وتعلم طرق جديدة للتعامل معها.

2.الأدوية المضادة للاكتئاب: تعمل على تعديل كيمياء الدماغ وتحسين المزاج، وقد يحتاج الشخص إلى تجربة دواء أو أكثر للوصول إلى الخيار المناسب.

إن خطة العلاج قد تختلف من شخص لآخر بناءً على شدة الأعراض والتجارب السابقة والتفضيلات الشخصية، فقد يساعدك الطبيب أو المختص في تحديد النهج الأمثل.

هل يمكن علاج الاكتئاب دون أدوية؟

قد يستفيد الأشخاص المصابون بالاكتئاب الخفيف من تغيير نمط الحياة وزيادة النشاط البدني قبل اللجوء إلى الأدوية.

أما الاكتئاب المتوسط والشديد فيتطلب غالبًا العلاج النفسي، الأدوية، أو كليهما، لذلك يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.

دور التمارين الرياضية في تحسين الاكتئاب

أظهرت الدراسات أن التمارين الرياضية تُساهم بشكل ملحوظ في تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض الاكتئاب، إذ تسهم في إفراز هرمونات تساعد على الاسترخاء والشعور بالراحة، إضافة إلى فوائدها الصحية العامة.

توصيات النشاط البدني:

• لمن يمارسون الرياضة مسبقًا: يفضل ممارسة نشاط بدني متوسط إلى مرتفع الشدة لمدة 30 إلى 60 دقيقة، 3 مرات أسبوعيًا.

• لمن لا يمارسون الرياضة عادة: ينصح بالبدء تدريجيًا، حتى ولو بالمشي القصير أو النشاطات المنزلية الخفيفة، ثم زيادة المدة مع الوقت.

تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن للطبيب مساعدتك في تحديد نوع وشدة التمارين المناسبة لحالتك الصحية.

أنشطة أخرى قد تساعد في تحسين المزاج

بالإضافة إلى التمارين الرياضية، توجد أنشطة مساندة يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض، مثل‎:‎

1-تمارين التأمل والاسترخاء تساعد في الدمج بين الحركة والتنفس العميق مما يدعم الاسترخاء وتحسين التوازن ‏النفسي وتقلل التوتر وتساعد على تهدئة التفكير‎.‎

2-جلسات الدعم والمساندة قد تمنح الشعور بعدم العزلة وتعزز التواصل مع الآخرين‎.‎

والجدير بالذكر أن كل نشاط ليس مناسباً للجميع، لذلك يُفضل اختيار الأنشطة التي يشعر معها الشخص بالراحة والقدرة على الاستمرار‎.‎

كيف تبدأ؟

قد يجعل الاكتئاب البدء في ممارسة الأنشطة أمرًا صعبًا، خصوصًا مع انخفاض مستوى الطاقة، لكن غالبًا ما يشعر الشخص بتحسن بعد فترة قصيرة من المواظبة.

نصائح للانطلاق:

• اختَر نشاطًا تستمتع به وتناسبك ممارسته.

• ضع خطة بسيطة ويمكن تنفيذها.

• حاول ممارسة النشاط مع شخص آخر أو ضمن مجموعة لزيادة الالتزام.

• تقدّم بخطوات صغيرة واحرص على الاستمرارية لا الشدة.

ختامًا

التمارين الرياضية والأنشطة المساندة لا تُغني عن العلاج الطبي عند الحاجة، لكنها تُعد عنصرًا مهمًا في تحسين المزاج، ويمكن للطبيب أو المختص مساعدتك في اختيار الأساليب الأنسب لك لتكوين خطة علاج متوازنة وفعالة.