جار التحميل...
كيف يعمل العلاج النفسي؟
يُجري الجلسات متخصص في الصحة النفسية، قد يكون طبيبًا نفسيًا، أو أخصائيًا نفسيًا، أو مستشارًا، أو غيرهم من الممارسين المعتمدين، وهدفهم هو مساعدتك على فهم حالتك، وتعلّم استراتيجيات للتأقلم والتغيير.
ويمكن أن تُعقد الجلسات وجهًا لوجه، أو عن بُعد عبر الإنترنت، أو الهاتف، وتختلف مدتها وتكرارها بحسب حالتك واحتياجاتك الخاصة.
إن العلاج النفسي ليس حكرًا على مَن يمرون بأزمات نفسية شديدة، بل هو أداة لكل من يسعى لفهم ذاته، أو تحسين حياته، ويُستخدم عادة لعلاج:
-الاكتئاب.
-القلق.
-اضطراب ما بعد الصدمة. (PTSD)
-اضطرابات الهلع.
-اضطرابات الشخصية.
-اضطرابات الأكل.
-اضطرابات الإدمان.
-الوسواس القهري. (OCD)
-الأرق.
كما يُفيد في حالات أخرى مثل:
-الإقلاع عن العادات الضارة (كالتدخين).
-إدارة الحالات الصحية المزمنة.
-التعامل مع الأزمات أو التغيرات الكبيرة في الحياة.
-تحسين جودة العلاقات الشخصية.
والجدير بالذكر أن غالبًا ما يكون العلاج النفسي جزءًا من خطة علاج شاملة، تتضمن أيضًا أدوية حسب استشارة الطبيب النفسي.
هناك عدة مدارس ونُهج علاجية، من أبرزها:
-العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعدك على تغيير طريقة تفكيرك واستجابتك للمواقف، وتعلم مهارات تأقلم فعّالة.
-العلاج الديناميكي: يهدف لاكتشاف الجذور العميقة لسلوكياتك ومشاعرك، وغالبًا من خلال فهم التجارب السابقة.
-العلاج التفاعلي (العلاقات الشخصية): يركز على تحسين تواصلك مع الآخرين، وفهم كيف تؤثر علاقاتك على حالتك النفسية.
-المقابلات التحفيزية: تُستخدم لمساعدتك على تعزيز رغبتك في التغيير، خاصة فيما يتعلق بالعادات غير الصحية.
العلاج السلوكي الجدلي (DBT): فعال في مساعدة من يواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم، ويعلمهم استراتيجيات لذلك.
العلاج الداعم: يركز على تقديم دعم عاطفي مستمر، ومساعدتك على بناء آليات تأقلم خلال الأزمات أو التحديات.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المعالجين يدمجون بين هذه الأساليب بناءً على ما يناسبك أنت.
تُقام الجلسات في أماكن متنوعة: في عيادات، أو مستشفيات، أومراكز متخصصة، أو حتى من خلال الإنترنت.
العلاج الفردي: لقاء مباشر بينك وبين المعالج.
العلاج الزواجي/الزوجي: يشملك أنت وشريكك، لتحسين العلاقة وحل الخلافات.
العلاج الأسري: يجمع عدة أفراد من الأسرة لتحسين التفاهم والدعم المشترك.
العلاج الجماعي: يُشارك فيه عدد من الأشخاص يواجهون تحديات مماثلة، مما يتيح لك التعلم من تجاربهم ومشاركة تجربتك.
وقد يُطلب منك بين الجلسات القيام بمهام مثل تدوين مشاعرك، أو ممارسة تقنيات جديدة لتأقلم أفضل.
ابدأ بمحادثة صادقة مع طبيبك العام، أو أحد المختصين في الرعاية الصحية، ويمكنهم توجيهك إلى معالج مناسب لحالتك.
تذكّر: الثقة بينك وبين المعالج أساسية، إذا لم تشعر بالراحة، فليس هناك خطأ في تجربة معالج آخر.
-كن صريحًا ومنفتحًا قدر استطاعتك.
-امنح العلاج وقتًا؛ فالنتائج لا تأتي دائمًا فورًا.
التزم بخطة العلاج، بما في ذلك الأدوية إن وُصفت لك.
لا تتردد في طلب المساعدة الفورية، إذا شعرت بخطر يهدد حياتك، أو رغبة في إيذاء النفس.
إن العلاج النفسي ليس اعترافًا بالضعف، بل خطوة شجاعة نحو الفهم، والنمو، والتحرر من أثقال الماضي، وهو دعوة للتصالح مع الذات، واستعادة زمام حياتك من جديد.