جار التحميل...
وبالنسبة لي، كانت للسعادة أسبابٌ إضافية، مبعثها أن سقف الطموح بالنسبة لتطويرها لا يعترف بحدٍّ معين، ما يعني أن ثقافة عملنا حاضرة وسائدة عند الجميع من دون توجيه مباشر، وهذا في تقديري هو النجاح الحقيقي.
ومن دون أن أقلل من حجم الجهد الكبير الذي تقوم به فرق العمل المختلفة تحت لواء اللجنة المنظمة من عام إلى آخر، تقتضي الأمانة أن نعترف جميعاً بأننا "فقط" نحاول اللحاق بقطار الطفرات المتلاحقة الذي تشهده المدينة في كل مرافقها ومعالمها وخدماتها، فهي في سباق مستمر مع التطور والحداثة على كل الصعد، والفضل، كل الفضل في ذلك، لتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فالمدينة التي أصبحت نموذجية في كل شيء تشهد لسموه بكل ما هو جميل ومبدع وخلاق في كل منشأة وكل مكان، واعذروني إذ عدت للحديث عنها مجدداً من آنٍ لآخر، فمعالم نهضتها أصبحت قبلتنا في كثير من الفعاليات الرياضية والمجتمعية، وجمهورها المحبّ المضياف يكفل دوماً النجاح المنشود بحضوره ومشاركته وتفاعله.
أعود لدورتنا وأسجّل أنها في نسختها الخامسة أخذت، بملاعبها ومنشآتها، موقعاً أكبر على الساحل الشرقي، وأن منافساتها ستشهد 7 باقات رياضية تضم 29 لعبة وفعالية، وأن حجم المشاركة قفز إلى 5 آلاف لاعب ولاعبة من مختلف الجنسيات، وأن المدرجات تمددت طولاً وعرضاً لتستوعب جمهورها، وأن خيام الخدمات والضيافة تعددت واتسع نطاقها، وبجانب هذا وذاك، ستشهد محطة ثانية من محطات الحوار الاستراتيجي، كما ستشهد لأول مرة مسيرة جماهيرية عرفاناً وامتناناً للوالد القائد والحاكم الحكيم.
ختاماً، لا يفوتني أن أشكر سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، فلولا رعايته ودعمه ومتابعته للدورة، ما تطورت بهذه السرعة، ولما أصبحت قياسية و"استثنائية" في كل مفرداتها وأرقامها الشاطئية.