مشاكل الذاكرة والتفكير

فإذا كنت تعاني من مشاكل في الذاكرة أو لاحظت هذه المشكلة على شخص من العائلة أو الأصدقاء وغيرهم، فمن الأفضل استشارة الطبيب، حيث هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى مشاكل الذاكرة، فسيقوم الطبيب بإجراء تقييم وقد يطلب إجراء فحوصات اضافية حسب الحالة.

 فتقييم الطبيب قد يحدد ما إذا كنت تعاني من مشاكل في الذاكرة أو التفكير، وأنواع المشاكل التي تعاني منها ومدى خطورتها، وقد يظهر التقييم أيضاً سبب مشاكلك، حيث يمكن أن تسبب حالات مختلفة مشاكل في الذاكرة والتفكير، وقد يخضع بعض الأشخاص لتقييم واحد فقط، وقد يخضع آخرون لتقييمات متكررة لمعرفة ما إذا كانت مشاكلهم تزداد سوءاً بمرور الوقت.

الأسباب:

من الطبيعي أن يعاني البالغون من مشاكل طفيفة في الذاكرة مع تقدمهم في السن، ولكن يعاني بعض الأشخاص من مشاكل أكثر خطورة في الذاكرة أو التفكير، وقد يشير هذا إلى سبب آخر غير الشيخوخة الطبيعية.

فيما يلي بعض أسباب مشاكل الذاكرة والتفكير على سبيل المثال لا الحصر:

●الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

●عدم الحصول على ما يكفي من بعض الفيتامينات، خاصة (فيتامين (B12 و(فيتامين D).

●خمول الغدة الدرقية، وهي عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية.

●بعض مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

●السكتة الدماغية أو إصابة الرأس، وفي هذه الحالة، تبدأ الأعراض عادة فجأة وليس تدريجيًا.

● الخرف وهو تراجع في الوظائف الذهنية، والذي يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ويشمل مجموعة من اضطرابات المخ التي تؤثر على الذاكرة والتفكير، ومثال على هذه الاضطرابات هو مرض الزهايمر.

● ورم أو عدوى في المخ، ويعد هذا السبب أقل شيوعاً.

التقييم والتشخيص:

يتضمن التقييم أجزاء مختلفة، قد يتم إجراء جميع الأجزاء في يوم واحد، أو قد يستغرق الأمر بضعة أيام، تشمل الأجزاء المختلفة:

1-التحدث مع الطبيب معك ومع عائلتك حول أعراضك وسلوكك وأنشطتك اليومية، كما سيسأل الطبيب عن التغييرات في أعراضك وسلوكك وأيضاً عن مشاكلك الطبية وحالتك المزاجية والأدوية واستخدامك للمواد المخدرة والكحول.

2-الفحص البدني والسريري

3-اختبارات الذاكرة والتفكير: حيث سيطرح الطبيب بعض الأسئلة للتحقق من الذاكرة والتفكير، منها على سبيل المثال، قد يخبرك الطبيب بثلاث كلمات ويطلب منك محاولة تذكرها بعد بضع دقائق.

قد تتم إحالتك إلى طبيب آخر متخصص في الأعصاب، أو غيرها من التخصصات لإجراء اختبارات أكثر تفصيلاً، وقد يتضمن ذلك اختبار مدى قدرتك على:

• التحدث.

• الكتابة وفهم اللغة.

• تعلم المعلومات وتذكرها.

• استخدام المنطق والعقل.

• القيام بمهام تتعلق بالرياضيات والأرقام.

4- فحوصات الدم: حيث يمكن لهذه الفحوصات التحقق من وجود حالات أخرى، قد تكون سبباً لأعراضك مثل وجود نقص بعض الفيتامينات أو خمول الغدة الدرقية وغيرها.

5- فحص التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ: والتي قد يطلب الطبيب إجراءها في بعض الحالات حسب الأعراض والفحص البدني.

والجدير بالذكر أنه من المهم الحصول على التقييم لدى الطبيب، واستشارته لأن بعض مشاكل الذاكرة والتفكير يمكن علاجها وبعد العلاج تتحسن الأعراض غالباً، وكذلك فإن التقييم مهم لأن بعض الاختبارات يمكن تكرارها بمرور الوقت، وهذا يعطيك أنت وطبيبك معلومات حول حالتك، على سبيل المثال، إذا أظهرت الاختبارات أن مشاكلك خفيفة ولا تتفاقم، فهذه علامة جيدة.

 أما إذا أظهرت الاختبارات أن المشاكل تتفاقم بمرور الوقت، فقد يكون ذلك علامة على الاصابة بالخرف، وكذلك عند معرفتك أن مشاكلك قد تؤثر على مهام أو أنشطة يومية معينة، فيمكنك الحصول على المساعدة في تلك المجالات، بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعلم أن حالتك من غير المرجح أن تتحسن، فيمكنك أنت وعائلتك وضع خطط للمستقبل.