جار التحميل...
ويمكن استخدام اختبارات مختلفة لفحص أنواع مختلفة من السرطانات، ويعتمد العمر الذي يبدأ فيه الفحص على نوع السرطان، الذي يتم فحصه، والجدير بالذكر أنه لا يخضع الجميع لنفس الفحوصات للكشف عن أنواع السرطان، وكذلك لا يبدأ الجميع فحص السرطان في نفس العمر، بل قد يبدأ الأشخاص، الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة ببعض أنواع السرطان بالفحص في سن أصغر من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة.
وأيضاً تكرار الفحوصات قد يختلف من شخص إلى آخر، لذلك من المهم مناقشة الطبيب في أنواع السرطان التي يجب فحصها، وأنواع الفحوصات التي من الممكن إجراؤها، والعمر المناسب لبدء الفحص وكذلك المدة الزمنية لتكرار الفحوصات.
وفي هذه المقالة، سنتحدث عن بعض الفحوصات للكشف المبكر عن السرطان والتي يتم اجراؤها قبل ظهور أي أعراض على الشخص.
وهناك بعض أنواع السرطان التي تتوفر لها اختبارات الفحص للكشف المبكر، امثلة عليها كالتالي:
إن الاختبار الرئيسي المستخدم يسمى "ماموغرام" (mammogram)، وهو عبارة عن تصوير شعاعي للثدي باستخدام جرعة منخفضة من الأشعة السينية لاكتشاف الأورام مبكراً قبل وجود الأعراض، كما أن معظم الأشخاص يبدأون بالفحص في سن الـ 40 أو الـ 50، وقد يبدأ الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي من سرطان الثدي في البدء في إجراء الفحص في وقت أبكر وقد يكون الفحص باستخدام أنواع أخرى من التصوير، لذلك من الأفضل مناقشة الطبيب لتحديد العمر المناسب لبدء الفحص، وكذلك في أي سن يمكن التوقف عنه.
هناك عدة فحوصات للكشف المبكر عنه، لذلك يجب مناقشة الطبيب عن الفحص المناسب، وعن العمر المناسب للبدء في الفحص، فقد يكون بين 40-50 عاماً، وقد يكون الفحص في سن أصغر في حال وجود تاريخ عائلي قوي، أو حالات طبية معينة.
وبشكل أساسي يتم الاعتماد على منظار القولون، لكن بعض الأطباء قد يبدأون بالفحوصات الأبسط، منها فحص الدم الخفي في البراز (بالإنجليزية: Fecal Occult Blood)، والذي يساعد في الكشف عن وجود دم لا يمكن رؤيته بالعين المجردة في البراز، وإيجابية هذا الفحص قد تدل على وجود سرطان القولون لكن الفحص قد يكون إيجابي في حالات أخرى منها البواسير، والشرخ الشرجي، والزوائد اللحمية وغيرها.
يعد أحد أكثر الاختبارات شيوعاً ويسمى "مسحة عنق الرحم" (pap smear)، ويهدف الفحص إلى تحديد الخلايا غير الطبيعية في عنق الرحم، والتي قد تكون سرطانية أو يمكن أن تتطور إلى سرطان، وينصح ببدء الفحص من سن 25 إلى 29 عام (لكل النساء ماعدا اللاتي لم يسبق لهن الزواج)، وقد يضيف الأطباء اختبار فحص آخر بعد سن 30 عام يسمى "اختبار فيروس الورم الحليمي البشري" (HPV test)، وقد يحتاج الأشخاص إلى الاستمرار في الفحص إلى سن 65 عامًا، والتوقف بعدها عن الفحص بعد استشارة الطبيب.
يعد أحد الاختبارات المستخدمة، ويسمى فحص مستضد البروستاتا النوعي " PSA test"، وهو عبارة عن فحص دم للكشف عن وجود مستويات عالية من مستضد البروستاتا النوعي، والتي قد تشير إلى وجود سرطان البروستاتا، لكن من ناحية أخرى فإن العديد من الحالات مثل البروستاتا المتضخمة أو الملتهبة قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى مستضد البروستاتا النوعي، لهذا السبب ولأسباب أخرى لا يتم إجراء هذا الفحص بشكل روتيني، بل يجب على الشخص مناقشة الطبيب في الحاجة إلى هذا الفحص، ويمكن البدء به بعد سن الـ 50 عاماً أو في سن أصغر في حال وجود خطورة أكبر للإصابة، وفي حال وجود قريب مصاب بسرطان البروستاتا.
إن الاختبار المستخدم هو التصوير المسمى "فحص الأشعة المقطعية بجرعة منخفضة" "low-dose CT scan"، فبالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة والمدخنين أو الذين اعتادوا على التدخين سابقاَ، ينصح باستشارة الطبيب عن ضرورة إجراء هذا الفحص.
بشكل عام ليس هناك حاجة في التفكير في عمل فحوصات للكشف المبكر عن سرطان المبيض، لكن في حال كانت المرأة معرضة لخطر كبير للإصابة، على سبيل المثال في حال وجود أحد أفراد العائلة مصاب بسرطان المبيض، أو الثدي، أو وجود تاريخ عائلي قوي لأنواع أخرى من السرطان، فقد يقترح الطبيب الخضوع للفحص.
وبشكل عام، بالنسبة لبعض الفحوصات المستخدمة في الكشف المبكر عن السرطان، التي تم ذكرها سابقاً، فإن نتيجة الفحص غير الطبيعية لا تعني بالضرورة إصابة الشخص بالسرطان، فقد يكون الشخص مصاباً بحالة أخرى غير السرطان، والتي قد لا تكون خطيرة على الإطلاق، أو قد يعني ذلك أن الشخص في مرحلة ما قبل السرطان إلى جانب احتمالية وجود السرطان، لذلك ينصح بمناقشة الطبيب عن إجراء فحوصات أكثر لتأكيد التشخيص.