جار التحميل...
ويستخدم الأطباء مؤشر كتلة الجسم، أو "ΒMІ"للمساعدة في فهم صحة الشخص، وبشكل عام، فإن هذا المؤشر عبارة عن مقياس محسوب لوزن جسم الشخص (بالكيلوغرام) مقسومًا على مربع طوله (بالمتر)، لكن بالنسبة للأطفال، يعتمد تعريف مؤشر كتلة الجسم الصحي على أعمارهم وجنسهم.
وبناءً على مؤشر كتلة الجسم، أو "ΒMІ"، يقع الشخص في إحدى الفئات التالية:
●وزن أقل من الطبيعي.
●وزن صحي.
●زيادة في الوزن.
●السمنة.
والجدير بالذكر ان مؤشر كتلة الجسم لا يميز بين الدهون، والعضلات، وكتلة العظام، فكل هذه العوامل تؤثر على وزن الشخص.
في كل زيارة للطفل لدى الطبيب، ستتضمن الزيارة التحقق من طوله ووزنه، ثم سيستخدم الطبيب هذه القياسات لحساب مؤشر كتلة الجسم الخاصة بالطفل، ثم تتم مقارنة مؤشر كتلة الجسم الخاص بالطفل بـ "مخطط النمو"، وتحتوي مخططات النمو على معلومات حول الأطوال والأوزان، ومؤشر كتلة الجسم النموذجي للأطفال من نفس العمر والجنس، ويستخدم الأطباء هذه المخططات لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من نقص الوزن أو وزن صحي أو زيادة الوزن أو السمنة.
من المهم أن يكون وزن الطفل صحيًا، لأن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير قد يعانون من:
●البو.
●ارتفاع ضغط الدم.
●اقطاع النفس أثناء النوم - وهي حالة تجعل الشخص يتوقف عن التنفس لفترات قصيرة أثناء النوم.
●آلام الركبة أو الظهر.
●مشاكل الكبد.
إن امتلاك وزن صحي في مرحلة الطفولة قد يساعد الشخص لامتلاك وزن صحي في وقت لاحق من حياته، ويجنبه الأمراض المزمنة ومضاعفاتها، لكن امتلاك وزن زائد أو الإصابة بالسمنة في مرحلة المراهقة، أو البلوغ يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض في المستقبل مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والنوبات القلبية، وبعض أنواع السرطان.
قد يعاني الأطفال من زيادة الوزن لأسباب مختلفة، توشمل العوامل التي تزيد من احتمالية ذلك:
● تناول الكثير من الوجبات الخفيفة، والوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على السكر، أو تناول كميات كبيرة من الطعام
● عدم ممارسة النشاط البدني الكافي.
● شرب الكثير من المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية والعصير.
● قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة التلفزيون، أو لعب ألعاب الفيديو.
● عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
والجدير بالذكر أن بعض الأطفال يكتسبون وزنًا بسهولة أكبر من غيرهم.، وهذا يعني أنه يتعين عليهم العمل بجدية أكبر للحصول على وزن صحي، وكذلك يمكن لبعض الأدوية والحالات الطبية أيضًا، أن تجعل الأطفال يكتسبون وزنًا أكبر بسهولة مقارنة بباقي الأطفال.
عند استشارة الطبيب، سيتم فحص الطفل وأخذ التاريخ الشخصي والعائلي، وقد يقرر الطبيب إجراء بعض فحوصات الدم للتحقق من المشاكل الصحية، التي يمكن أن تحدث بسبب زيادة وزن الطفل، أو للكشف عن احتمالية إصابة الطفل بحالة مرضية تسبب زيادة وزنه بسهولة.
لمساعدة طفلك على الوصول إلى وزن صحي، عليك مساعدته على تناول الأطعمة الصحية، وزيادة نشاطه، وقد يكون إجراء هذه التغييرات في نمط الحياة أمرًا صعبًا، خاصة في البداية.
بعض النصائح التي يمكن العمل بها لمساعدة الطفل على أن يكون أكثر صحة، وهي كالتالي:
● الحرص على تناول الطفل الفواكه أو الخضروات يوميًا، وتُحسب الفواكه والخضروات الطازجة أو المطبوخة ضمن الهدف، ولكن عصير الفاكهة لا يُحسب.
وعادةً ما تكون الحصة عبارة عن فاكهة كاملة (مثل تفاحة أو موزة) أو نصف كوب من الخضروات، وإذا كان الطفل لا يحب الخضروات أو الفاكهة، فيجب البدء ببطء وبالتدريج، ويمكن للوالدين تناول هذه الأطعمة مع الطفل ليكونوا قدوة حسنة له، ولجعل الطفل يستمر في تناولها.
● الحد من "وقت الشاشة" للطفل، ويشمل ذلك مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر أو الهاتف لأشياء أخرى غير الواجبات المدرسية، حيث يوصي الخبراء بأن لا يزيد وقت استخدام الأطفال الصغار (من سن 2 إلى 5 سنوات) للشاشات عن ساعة واحدة يوميًا، كما يجب على الأطفال الأكبر سنًا الحد من وقت استخدام الشاشات، فإن قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الأجهزة الإلكترونية يزيد من خطر زيادة الوزن.
●الحرص على جعل الطفل نشطًا بدنيًا لمدة ساعة أو أكثر كل يوم، ويمكن أن يشمل ذلك الأنشطة المنظمة مثل الرياضة أو الرقص وغيرها، وكذلك يمكن لبعض الأطفال أيضًا أن يفقدون الوزن من خلال اللعب فقط.
●لا تقدم لطفلك أي مشروبات تحتوي على كميات كبيرة من السكر مثل المشروبات الغازية والمشروبات الرياضية وجميع العصائر.
والجدير بالذكر أنه قد لا تتمكن أنت وطفلك من تحقيق كل هذه الأهداف في البداية، لذلك اختر هدفًا أو هدفين لتجربتهما أولاً، ولاحقًا، يمكنك محاولة تحقيق كل هذه الأهداف بالتدريج.
●حاول تجنب إحضار الكثير من الأطعمة غير الصحية إلى منزلك، وإذا كان لديك طعام غير صحي في المنزل، فمن المرجح أن يأكله طفلك حتى لو أخبرته بعدم القيام بذلك، وتشمل الأطعمة غير الصحية رقائق البطاطس، والكعك والمعجنات والعديد من الوجبات الخفيفة الأخرى، ومن الممكن للطفل أن يتناول هذه الأطعمة من حين لآخر، لكن ليس بشكل يومي.
●تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين لا ينامون بشكل كافٍ هم أكثر عرضة لاكتساب الكثير من الوزن، ولتشجيع الطفل على النوم، من المفيد أن يكون لديه وقت محدد للنوم والاستيقاظ كل يوم، حتى في أيام الاجازات، ومن الجيد أيضًا أن يكون لدى الطفل روتين هادئ قبل النوم، وتجنب مشاهدة الطفل للتلفاز أو اللعب بألعاب الفيديو قبل النوم مباشرة.
●أشرك الأسرة بأكملها واجعل الجميع في منزلك يتناولون طعامًا صحيًا ويكونوا أكثر نشاطًا، وحاول القيام بأنشطة بدنية مع الطفل مثل الذهاب إلى الحديقة أو الملعب أو المشي على الشاطئ.
●احرص على تحفيز وتشجيع طفلك دائماً، أخبر طفلك أن الهدف هو أن يكون بصحة جيدة وقويًا، وكذلك أخبره أن إحدى الطرق المهمة ليكون بصحة جيدة هي تناول طعام صحي وممارسة الأنشطة المختلفة، وحاول ألا تركز كثيرًا على وزنه أو مظهره.
●احصل على المساعدة إذا كان وزن طفلك يسبب له الحزن أو القلق أو يعرضه للتنمر، فيمكن استشارة الطبيب لمعرفة طرق الحصول على المساعدة لطفلك.
●تعاون مع الطبيب وقم بزيارته لإجراء فحوصات دورية للطفل، لكي يتمكن الطبيب من متابعة مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل ومتابعة صحته بمرور الوقت، وكذلك أخبره إذا كنت تواجه صعوبة في تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، حيث يمكنه مساعدتك في البدء في تحقيق الأهداف، أو إعطائك بعض النصائح المفيدة، وكذلك عند الحاجة، قد يتم تحويل الطفل إلى أخصائي تغذية الذي سيساعد في اختيار الأطعمة الصحية والتخطيط للوجبات.