جار التحميل...

°C,

أبرز مضاعفات الإمساك

إن الشق الشرجي هو تمزق في بطانة فتحة الشرج، وهي الفتحة التي يتم فيها إخراج البراز، ويمتد التمزق عادةً إلى حلقة دائرية من العضلات تسمى العضلة العاصرة الشرجية الداخلية، كما يوصف الشق بأنه حاد إذا كان موجوداً لمدة تقل عن 6 أسابيع، أو مزمناً إذا استمر لأكثر من 6 أسابيع.
1 الأسباب: 

تحدث الشقوق الشرجية عادة بسبب الإمساك الشديد أو حجم البراز الكبير أو الإسهال الشديد، كما يمكن أن تحدث الشقوق الشرجية أيضاً في المرضى الذين يعانون من حالات طبية أخرى مثل مرض كرون "مرض التهابي في الأمعاء".

2 الأعراض:


بمجرد ظهور الشق، يمكن أن تحدث الأعراض التالية بعد كل عملية تبرز:
•حكة أو تهيج في الجلد حول فتحة الشرج.
•ألم شديد أثناء التبرز في بعض الأحيان. 
•ألم بعد التبرز يمكن أن يستمر لعدة ساعات.
•دم أحمر فاتح على البراز أو ورق الحمام بعد التبرز.
•شق مرئي في الجلد حول فتحة الشرج.
•كتلة صغيرة أو علامة جلدية على الجلد بالقرب من الشق الشرجي.

3 التشخيص:

يمكن عادةً تشخيص الشق الشرجي بناءً على الأعراض الموصوفة أعلاه والفحص البدني، حيث يسمح الفحص البصري للمنطقة المحيطة بفتحة الشرج برؤية الشق الشرجي، والذي يظهر بشكل أكثر شيوعاً في الأمام أو الخلف "موضع الساعة 12 أو 6"، ومن المرجح أن ترتبط الشقوق الموجودة في مواقع أخرى بأمراض أخرى "مثل مرض كرون".

وقد تكون هناك حاجة لمزيد من التقييم إذا كان هناك قلق من وجود حالة طبية أخرى، ويمكن للطبيب فحص المستقيم "إدخال إصبع في فتحة الشرج" أو منظار الشرج "إدخال أداة صغيرة لرؤية القناة الشرجية".

وإذا كان التشخيص غير واضح، يوصى عادةً بإجراء منظار القولون، خاصةً إذا كان هناك نزيف في المستقيم، ويُفضل إجراء منظار القولون للمرضى الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر ويمكن استخدامه أيضاً للكشف عن سرطان القولون والمستقيم.

4 الوقاية:

يمكن الوقاية من الشق الشرجي من خلال اتخاذ تدابير لمنع الإمساك أو الإسهال الشديد، منها تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب الكثير من الماء والسوائل، وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الدفع أو الضغط أثناء التبرز.

5 العلاج:

يهدف العلاج الأولي إلى القضاء على الإمساك وتليين البراز، وتقليل تشنج العضلة العاصرة الشرجية مما يؤدي إلى تخفيف الآلام وشفاء الشق الشرجي.

وغالبًا ما تلتئم الشقوق الشرجية في غضون أسابيع قليلة عند اتباع الإرشادات التي تمنع الإمساك و تحافظ على البراز لينًا، مثل زيادة الألياف في النظام الغذائي والتي تتواجد في الفواكه والخضروات ويتوفر منها أيضاً مكملات غذائية على هيئة بودرة.

 وينصح بالإكثار من الماء والسوائل، وكذلك، يمكن أن يساعد نقع المنطقة في الماء الدافئ لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم خاصة بعد التبرز، على استرخاء العضلة العاصرة وتعزيز الشفاء.

والجدير بالذكر، عند استمرار الأعراض وعدم فعالية العلاجات السابقة، فمن الممكن أن يحتاج المصاب إالى طرق علاجية أخرى منها:
1-كريم النتروجليسرين، للمساعدة في زيادة تدفق الدم إلى الشق وتعزيز الشفاء والمساعدة على استرخاء العضلة العاصرة الشرجية.
2- كريمات التخدير الموضعية مثل ليدوكائين مفيدة في تخفيف الآلام.
3-حقن "البوتوكس" لشل العضلة العاصرة الشرجية وتخفيف التشنجات.
4- أدوية ضغط الدم، مثل نيفيديبين أو ديلتيازيم يمكن أن تساعد على استرخاء العضلة العاصرة الشرجية، ويمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو استخدامها على هيئة كريمات موضعية، ويمكن استخدامها عندما يكون النتروجليسرين غير فعال أو يسبب آثاراً جانبية كبيرة.
5- الجراحة: قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية، إذا كان الشق الشرجي مزمناً ويقاوم العلاجات الأخرى، أو إذا كانت الأعراض شديدة.

ولقد وجدت الدراسات أنه بالنسبة للشرخ المزمن، تكون الجراحة أكثر فعالية من أي علاج طبي، ومع ذلك، فإن الجراحة تنطوي على مخاطر صغيرة تتمثل في عدم القدرة على التحكم في البراز "سلس البراز".
 
January 17, 2022 / 9:54 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.