قد تضطر إلى الحد من مستوى نشاطك لفترة من الوقت بسبب مشكلة صحية أو إصابة أو عملية جراحية، وعند مناقشة الطبيب عن مستوى نشاطك، سينصحك بمقدار النشاط المناسب لك في تلك الفترة، فقد تحتاج إلى الحد من نشاطك المعتاد والروتيني حتى تسمح لجسمك بالراحة والتعافي.
في كثير من الأحيان، ستبدأ بمستوى منخفض من النشاط، ومع تحسن صحتك، قد تتمكن من القيام بمزيد من الأنشطة المختلفة تدريجياً، وقد لا يُسمح لك بممارسة أي نشاط على الإطلاق لفترة قصيرة، لذلك، من المهم أن تمارس فقط مستوى النشاط الذي ينصح به الطبيب.
1 - ما الذي يعد نشاطاً؟
"النشاط" لا يتعلق فقط بالمشي أو ممارسة الرياضة، فهو يشمل أيضاً المهام التي تقوم بها كل يوم مثل ارتداء الملابس، الاستحمام، وتنظيف الأسنان.
تشمل الأمثلة الأخرى للنشاط ما يلي:
● العناية بالمنزل وتنظيفه
● طهي الوجبات
● قيادة السيارة
● ركوب الدراجة
● الذهاب إلى العمل أو المدرسة
2 - ما هي مستويات النشاط؟
يمكن أن يتغير مستوى نشاطك بمرور الوقت، فإذا لم تكن متأكداً من مقدار النشاط المناسب لك، فتحدث إلى الطبيب قبل الخروج من المستشفى، وكذلك عند الزيارة الدورية للطبيب.
تشمل مستويات النشاط المختلفة ما يلي:
● الراحة التامة في السرير:
قد يحتاج الشخص إلى الراحة في السرير لفترة من الزمن، ويحدث ذلك عند المرض، أو إذا كان الشخص يعاني من حمى، أو إصابة خطيرة، أو إذا كانت المرأة حاملاً، ويعني ذلك، عدم الخروج من السرير لأي سبب مع إمكانية تغيير الوضعيات في السرير، فقد يساعد ذلك على بقاء الشخص مسترخياً، وكذلك يساعد في منع مشاكل الجلد التي يمكن أن تحدث عندما يبقى الشخص في نفس الوضع لفترة طويلة.
من الممكن استشارة الطبيب حول القيام بأنشطة معينة في هذه الفترة، مثل:
• تمارين في نطاق الحركة المسموح بها مثل "ثني المفاصل" وغيرها
• تمارين التنفس العميق
• الجلوس في السرير
• تناول الطعام أو الاستحمام بالإسفنج.
● الراحة في السرير مع القدرة على الذهاب إلى دورة المياه:
هذا المستوى من النشاط يعني أنه لا يزال يتعين على الشخص قضاء معظم الوقت تقريباً في السرير أو الاستلقاء، وكذلك فإن الوقت الوحيد الذي يُسمح فيه بالنهوض هو الذهاب إلى الحمام فقط ثم العودة إلى السرير مجدداً.
وفي بعض الأحيان، بدلاً من المشي إلى الحمام، يمكن استخدام المرحاض المتحرك بجوار السرير، سيحد هذا من مقدار الوقت الذي يقضيه المريض على قدميه، كما من الممكن استشارة الطبيب عن إمكانية الجلوس على الأريكة أو في مكان آخر غير السرير.
● الجلوس على الكرسي:
عندما يشعر الشخص بتحسن، سيتمكن من زيادة مستوى نشاطه وقضاء بعض الوقت جالساً على الكرسي، وينصح قبل النهوض، الجلوس على حافة السرير لفترة قصيرة، فقد يساعد ذلك في منع الشعور بالدوار أو الدوخة عند الوقوف، وقد يحتاج المريض إلى مساعدة من شخص آخر للحفاظ على سلامته أثناء انتقاله إلى الكرسي، وكذلك يمكن للمريض في هذه الفترة القيام بالأنشطة البسيطة مثل الاستحمام بالإسفنج أو ارتداء الملابس.
● المشي بمساعدة أو بدونها:
مع تعافي الشخص تدريجياً، سيسمح الطبيب بالبدء في المشي لمسافات قصيرة بمساعدة شخص آخر، وفي كل مرة، من الممكن محاولة المشي لمسافة أبعد قليلاً، ومع مرور الزمن سيصبح من الآمن مشي الشخص بمفرده والقيام بأنشطة يومية معينة دون مساعدة.
● أنشطة أخرى:
عندما يكون الشخص مريضاً أو يعاني إصابة أو خضع لإجراء جراحي، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يعود إلى أنشطته اليومية المعتادة، والجدير بالذكر أنه حتى عند شعور الشخص بالتحسن وقدرته على القيام ببعض الأنشطة فقد يكون ذلك غير آمن بسبب تناول بعض الأدوية التي قد تسبب النعاس، وبالتالي ليس من الآمن القيام بأنشطة فردية.
من الأفضل استشارة الطبيب ومناقشته عن الوقت المناسب للقيام بالأنشطة اليومية مثل الأنشطة التالية:
• صعود السلالم
• رفع الأشياء أو الأطفال
• ممارسة التمارين الخفيفة
• القيام بالأعمال المنزلية الخفيفة مثل الطبخ أو التنظيف
• العودة إلى المهام الروتينية أو العمل أو المدرسة
• القيادة
• ممارسة العلاقة الزوجية
3 - ماهي مضاعفات عدم الحركة لفترة طويلة؟
من المهم أن تتحرك بقدر ما يقول طبيبك أنه آمن لك، لكن عندما تضطر إلى الحد من نشاطك لفترة من الزمن، فقد تواجه بعض المضاعفات منها:
● فقدان قوة العضلات
● تقرحات الجلد الناتجة عن تلف الجلد الذي يمكن أن يحدث من الجلوس أو الاستلقاء في نفس الوضعية لفترة طويلة.
● الالتهاب الرئوي
● جلطات الدم
لهذا السبب سيقترح طبيبك عليك ممارسة النشاط بمجرد أن يصبح ذلك آمناً.
4 - متى تجب استشارة الطبيب العاجلة؟
إذا كنت في المنزل، فاتصل بطلب المساعدة الطارئة على الفور في الحالات التالية:
● شعرت بضيق في التنفس، أو واجهت صعوبة في التنفس
● شعرت بألم حاد أو شديد في الصدر عند التنفس
● كنت تسعل دماً
يمكن استشارة الطبيب غير العاجلة في الحالات التالية:
● شعرت بألم مفاجئ في الساق
● كنت تعاني من حمى تبلغ "38 درجة مئوية" أو أعلى، أو قشعريرة
● شعرت بالضعف أو واجهت صعوبة في التحرك
● ظهور بقع داكنة على الجلد أو وجود علامات تقرحات الجلد الناتجة عن الضغط بسبب عدم تغيير الوضعية لفترة طويلة، يمكن أن تشمل هذه العلامات احمراراً أو ألماً أو شعوراً مختلفاً عن الجلد المحيط به، وقد يكون الجلد مفتوحاً أو لا يكون كذلك.