هنا لعبٌ وهناك فائز وخاسر هذه هي كلمات أحد الإخوة لأبنائه الصغار بعد انتهاء مباراة كانوا يشاهدونها معاً عبر التلفاز.
ويقول هذا الأب بعد انتهاء المباراة:" لاحظت تمتمات بين الأبناء على النتيجة، لكن تطور الحال لشجار حاد وكلٌ ينحاز لفريقه المفضل من وجهة نظره فتدخلت أنا لأهدئ الأمر وانتهت الحالة على خير".
لكني لاحظت أن الأمر تطور لليوم التالي وأنا أوصلهم للمدارس، إذ أن اثنين منهم لا يتحدثان معاً وكأن بينهما ثأراً لا سمح الله والسبب تلك المباراة، واستغرق عالج الأمر أياماً كي تعود المياه لمجاريها.
نعم هي تلك الصورة المقلقة بين الأفراد بسبب كرة القدم، فهناك نازعات وألفاظ غير لائقة بين الأفراد تخرج أحياناً عن المألوف رغم أن الهدف الأسمى هو تعزيز الروح الرياضية والتجميع لا للتفريق والتشتيت.
ولكن مع الأسف ما نراه عكس ذلك عبر المنصات هذا يهاجم، وذاك يلاسن، ومنهم من يصطاد في الماء العكر ليشعل الفتن لأغراض أخرى.
لذا علينا جميعاً، أي كل الأفراد، وحتى المؤسسات الرياضية، والإعلامية تكثيف التوعية والتثقيف بالتشجيع النظيف الراقي وعدم الانجراف لمستنقع الانشقاقات لأن الأسرة لديها هموم أكبر من تلك مثل التربية والتعليم والمتابعة من خطر الانحرافات مثل المخدرات والرقابة الإلكترونية وغيرها الكثير لتسهم في تنشئة جيل واعٍ في بناء الدولة.