ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصرٍ، إنّي أرى من ذوي الأبصار عمياناً "إيليا أبو ماضي" اليوم كل كفيف مبصر بعصاه، عصاه البيضاء.
فالعصا البيضاء هي أكثر من مجرد أداة تساعد المكفوفين على التنقل، إنها رمز للاستقلال والتكيف، تُستخدم هذه العصا كعين ثالثة، تساعد حاملها على استكشاف العالم المحيط به وتجنب العقبات.
فما هي العصا البيضاء؟
هي عصا طويلة عادة ما تكون مصنوعة من الألومنيوم أو البلاستيك، ويستخدمها الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو فقدان البصر، كوسيلة للمساعدة على التنقل.
ويتم استخدامها عن طريق تحريكها للأمام والجانبين لتحديد العوائق والأشياء الموجودة في الطريق.
أهمية العصا البيضاء:
* الاستقلالية: تمكن المكفوفين من التحرك بحرية وثقة دون الاعتماد على الآخرين باستمرار.
* الأمان: تساعد على تجنب الاصطدامات والعوائق، مما يقلل من خطر الإصابة.
* التواصل: هي إشارة واضحة للأشخاص الآخرين بأن حاملها كفيف، مما يشجعهم على تقديم المساعدة إذا لزم الأمر.
* الثقة بالنفس: تساعد على زيادة ثقة المكفوفين بأنفسهم وقدراتهم.
وعند التعامل مع شخص يستخدم العصا البيضاء، من المهم أن تتذكر أنه شخص مستقل وقادر على القيام بأشياء كثيرة بنفسه، ويمكنك تقديم المساعدة إذا طلب منك ذلك، ولكن من الأفضل أن تسأله أولاً كيف يمكنك مساعدته.
هذا قليل من كثير عن عين الثقة التي يتحدى بها الكفيف أيامه ويتزامن اليوم الـ 15 من أكتوبر اليوم العالمي للعصا البيضاء، اليوم الذي يرفع الكفيف كفه بعصاه البيضاء ويقول ها أنا ذا بعين ثقتي أرى وأقدر وموجود.