جار التحميل...
لكن في أيام الصيف الحارة قد يكون التعرق ورائحة الجسم مصدرين للإزعاج والقلق لدى كثيرين، فيبحثون عن وسائل فعالة لتقليل التعرق وإبقاء رائحة الجسم منعشةً طوال اليوم، وفيما يأتي خمسة من الحلول والوسائل الجيدة.
استخدام مزيل العرق المناسب: لرائحة منعشة أكثر
يعد مزيل العرق خطوة أساسية للحفاظ على رائحة جسم منعشة وتقليل التعرق على نحو فعال، فهو لا يسهم فقط في التحكم بالتعرق، بل يسهم أيضاً في منع نمو البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة، ما يساعد على الشعور بالانتعاش والثقة طوال اليوم، لكن ليس كل مزيل عرق يناسب الأشخاص جميعهم أو المواقف جميعها، فمن المهم اختيار النوع الذي يتوافق مع نوع البشرة والاحتياجات الخاصة.
فعلى سبيل المثال إذا كان التعرق مفرطاً فقد يكون الأنسب اختيار مضاد للتعرق يحتوي على مكونات فعالة مثل كلوريد الألومنيوم، تساعد على تقليل إفراز العرق من الغدد العرقية، وبعض مزيلات العرق تحتوي على مكونات قد تسبب تهيجاً للبشرة أو حساسية؛ لذا من المهم قراءة المكونات بعناية والتأكد من خلوها من المواد الكيميائية الضارة.
وفي هذا الصدد لا بد من التنويه إلى وضع مزيل العرق على إبطين نظيفين، بغسلهما جيداً بالماء والصابون قبل وضع المزيل، إضافة إلى أهمية استخدامه أكثر من مرة يومياً، بالإضافة إلى أن إزالة شعر الإبط ثم وضع المزيل يعطي نتائج أفضل في التقليل من التعرق وإبقاء رائحة الجسم منعشة.
الاستحمام بانتظام: النظافة الشخصية مهمة
إنّ الاستحمام بانتظام أحد أهم العوامل للحفاظ على نظافة الجسم وتقليل التعرق، وبالتالي إبقاء رائحة الجسم منعشة، فهو يساعد على إزالة العرق والزيوت الطبيعية والأوساخ التي تتراكم على سطح الجلد أثناء اليوم، وتؤدي إلى ظهور رائحة كريهة، لا سيما إذا لم تُزل بانتظام.
الماء والصابون يعملان معاً على تنظيف المسام وإزالة البكتيريا التي تتغذى على العرق وتسبب الرائحة، فلا بد من اختيار صابون الاستحمام المناسب للجسم مضاد للبكتيريا، مع التركيز على تنظيف المناطق الأكثر عرضة للتعرق كالإبطين والفخذين.
وعموماً ينصح بالاستحمام ليلاً قبل النوم؛ لأنه من الأفضل التخلص من البكتيريا والأوساخ والروائح الكريهة والنوم نظيفاً، ثم الاستيقاظ برائحة منعشة.
اختيار الملابس المصنعة من النسيج الطبيعي: الجسم أيضاً يتنفس
يعد ارتداء الملابس المصنوعة من ألياف طبيعية مثل القطن أو الكتان أو الحرير خياراً جيداً، فهذه الألياف لها نفاذية وتسمح بمرور الهواء، وتستطيع امتصاص رطوبة الجسم، ما يقلل التعرق وظهور رائحة كريهة.
وينصح بتجنب الملابس المصنوعة من الأقمشة الصناعية مثل النايلون أو الليكرا أو البوليستر؛ لأنها تزيد من التعرق وإظهار رائحة كريهة للجسم، إضافة إلى أنها تمنع الجسم من التنفس، وتصبح ذات رائحة كريهة مع مرور الوقت ويصعب إزالة ذلك حتى مع غسلها عدة مرات.
تغيير الملابس باستمرار وغسلها جيداً: لرائحة أفضل
من المهم جداً تغيير الملابس مباشرةً بعد العودة من عمل يوم شاق، أو بعد الانتهاء من التمارين الرياضية في النادي أو غيره؛ لأن ذلك يساعد في التقليل من رائحة العرق، بالإضافة إلى أن الاهتمام بغسل الملابس باستمرار باستخدام منظفات عالية الجودة من شأنه المحافظة على رائحة الجسم منعشة.
ومن الأفضل غسل الملابس المبللة بالعرق مباشرة بعد خلعها، وعدم وضع كميات كبيرة من الملابس في الغسالة دفعة واحدة، فذلك يقلل من فعالية الغسالة في شطف الغسيل، وينصح أيضاً بقلب الملابس من الداخل إلى الخارج قبل غسلها؛ للتأكد من نظافة الجزء المبلل بالعرق.
تجنب الأطعمة التي تسبب رائحة عرق كريهة: لها تأثير واضح
من المهم جداً الانتباه إلى الأطعمة التي تتناول أثناء اليوم، فبعض الأطعمة مثل البصل والثوم والبروكلي والملفوف والزهرة تسبب ظهور رائحة عرق كريهة؛ لاحتوائها على عنصر الكبريت، الذي يتميز برائحته التي تشبه رائحة البيض الفاسد، الذي بدوره يخرج عبر الغدد العرقية، مسبباً رائحة عرق كريهة جداً.
وتوجد أطعمة أخرى يفضل التقليل منها للحفاظ على رائحة جسم منعشة، مثل الأطعمة الحارة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وبعض أنواع البهارات مثل الكمون والكاري، فجميعها تزيد من التعرق.
وفي الختام، توجد وسائل أخرى متعددة للتقليل من التعرق وإبقاء رائحة الجسم منعشة، مثل شرب كميات كافية من الماء يومياً، واستخدام الزيوت العطرية، واستخدام أدوات إزالة الشعر مثل الشمع أو شفرات الحلاقة.
وينصح بتجنب التدخين؛ لأنه يزيد من نشاط الغدد العرقية، ويفضل أيضاً البقاء في مكان بارد وجيد التهوية في الأجواء الحارة.
ولا بد من التأكد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة التعرق؛ لاختيار الوسيلة المناسبة للتقليل منه، فبعض الأسباب متعلقة بالعامل الوراثي أو التغير الهرموني كما في الحمل والدورة الشهرية، وبعضها الآخر قد يكون نتيجة مشكلة صحية مثل الإصابة بالسكري أو أمراض الكلى أو النقرس وغيرها.