جار التحميل...
تعد رياضة ركوب الخيل مميزة يحرص الكثيرون على تَعلُمها وتعليمها لأبنائهم، ومعرفة أهم قواعدها وتعليماتها الخاصة، ومن ضمنها الوزن المسموح به لركوب الخيل.
عند ممارسة رياضة ركوب الخيل ينبغي الالتزام ببعض التعليمات الهامة، مثل؛ اختيار الخيل بعناية، مع مراعاة تناسب وزن الفارس مع وزن الخيل، لضمان تجربة ركوب سلسة ومتناسقة، إذ يجب ألا يتجاوز الوزن الذي تحمله الخيول 10-20% فقط من وزن جسمها، مما يعني أن وزن الشخص الذي يركب الخيل يجب ألا يتجاوز 20% من وزن الخيل، ويشمل الوزن أيضاً وزن المعدات، والملابس وغيرها، وهذا أمر مهم للغاية، حيث يؤثر بصورة مباشرةً على سلوك الخيل ومشيته وحركاته.
أيضاً عند تحديد الوزن الذي يجب أن تحمله الخيول، يجب مراعاة عدة أمور أخرى، مثل؛ عمر الخيل، وحالته الصحية، ودرجة قدرته على التحمّل، ومدى تناسق وزن الفارس مع طوله، وحالة السرج، إضافة إلى قدرة الفارس على التوازن أثناء الجلوس على ظهر الخيل.
ولا بدّ من تعلّم بعض المهارات المتعلقة بفنّ التعامل مع الخيل لتفادي أي مخاطر مُحتملة، وذلك من خلال استشارة الخبراء والمدرّبين حول طرق التواصل الصحيح مع الخيل والتحكّم به، والالتزام بكافة القواعد والتعليمات، مثل؛ ارتداء ملابس خاصة وخوذة بمواصفات تتوافق مع معايير السلامة العامة.
تُسهم ممارسة رياضة ركوب الخيل في تنشيط عضلات الظهر والصدر والجذع، مما يحافظ على توازن الجسم واستقامته، ويقلل الضغط على الظهر.
يُركب الخيل وفق إيقاع مُتناسق مع حركته أثناء المشي أو الجري، مما يُسهم في تنشيط الدورة الدموية للفارس، ويُعزّز شعوره بالاسترخاء والراحة والمرونة.
تساعد رياضة ركوب الخيل على حرق مئات السعرات الحرارية، مما يُسهم في التحكّم بوزن الجسم، وبناء العضلات، وتحسين اللياقة البدنية، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم المرتفع، وبالتالي الوقاية من أمراض القلب.
لا تعتمد رياضة ركوب الخيل على الحركات البدنية فقط، بل تتطلب من الراكب أيضاً اليقظة والتفاعل السريع مع تغيرات سرعة الخيل واتجاهاتها، مما يجعلها تمريناً ممتازاً للذهن، ووسيلة لتطوير مهارات التفكير وحلّ المشكلات، وتقوية الذاكرة وتعزيز الثقة بالنفس.
تعدّ رياضة ركوب الخيل بمثابة استراحة ووسيلة فعالة للتخلص من الهموم والضغوطات، وفرصة للهروب من مشاغل الحياة اليومية، فهي تقلل مستويات التوتر، كما تحسن المزاج، وذلك بفضل إفراز هرمون السيروتونين الذي ينتج عند التعامل مع الحيوانات، كما تتيح هذه الرياضة فرصة استكشاف الطبيعة، والاستمتاع بالهواء النقي وأشعة الشمس.
لا تقتصر هذه الرياضة الممتعة على ركوب الخيل فحسب، بل تشمل الكثير من المهام الأخرى مثل؛ تعلّم المهارات المختلفة، ولغة التواصل مع الخيل، والالتزام برعايته، والاهتمام بالإسطبل وغيرها من الجوانب التي تسهم في تكوين شخصية الفارس، ومساعدته على اكتساب بعض السمات الشخصية مثل؛ الصبر، والانضباط، والتعاطف، وضبط النفس، والتفاني وغيرها من السمات الإيجابية.
تعد رياضة ركوب الخيل من الرياضات الجريئة، وسواءً كان الشخص مبتدئاً أو متمرساً فيها، فسيجد دائماً تحديات جديدة لاجتيازها ومهاراتٍ جديدة لتعلّمها، إذ تنمّي روح المغامرة والتنافس والتحدّي، وتزيد الإحساس بالشجاعة والرغبة في التفوّق، كما تساعد على تعلم فن التعامل مع الخيل والتعرّف على سلوكه، أو إتقان رعايته والاهتمام به، أو تعلّم بعض المهارات مثل القفز عن الحواجز، والجري، والسباق وغيرها.
وفي الختام، نظراً للفوائد العديدة التي يمكن الحصول عليها بممارسة رياضة ركوب الخيل سواء على الصحة الجسدية أو النفسية، فإنه ينبغي الاهتمام أكثر بتعلّمها، والحرص على ممارستها بانتظام سواءً للكبار أو الصغار، مع مراعاة استشارة الخبراء لتعلّم فنونها وأسرارها، والتأكد من تطبيق الشروط الخاصة بها، بما في ذلك الاختيار الصحيح للخيل حسب وزن الشخص، لضمان سلامته وسلامة الخيل.
المراجع
[1] craven-college.ac.uk, WEIGHT LIMIT FOR RIDING
[2] inthesaddle.com, Safety When Riding
[3] shelbyranch.ca, Health Benefits of Horseback Riding
[4] cha.horse, The Top 15 Benefits of Horseback Riding
[5] horseandhound.co.uk, 6 very good reasons to take up horse riding