جار التحميل...
يعتقد البعض أنّه بإمكانهم إتقان ركوب الخيل من المرة الأولى، إلا أنّ هذه الفكرة خاطئة، فلا بدّ من التدريب وفهم كيفية التعامل مع الحصان، وأساسيات الركوب؛ للاستمتاع بالتجربة وتجنُّب الإصابات.
يتطلب تعلم ركوب الخيل جهداً كبيراً، فكلّما زاد التدريب والفهم الصحيح لطبيعة الحصان كانت النتائج أفضل، وقد يشعر البعض بالتوتر قبل ركوب الخيل خاصةً بسبب حجم الحصان وارتفاعه عن الأرض، لذا يُنصح بالاستعانة بالمدربين، واتباع مجموعة من النصائح المهمة، من بينها ما يأتي:
لا يمكن البدء بالقفز على ظهر الحصان وركوبه بحرفية قبل فهم بعض المبادئ الأساسية المرتبطة به، وهذا يتطلّب الحصول على برنامج تدريبي من محترفي ركوب الخيل، بحيث يحظى الفارس بفكرة عن طبيعة الخيل، وآلية الركوب، والمعدات اللازمة لذلك، إذ إنّ تعلم هذه المهارات فردياً قد يُعرّضه للخطر، ويُلحق الأذى بالحصان.
لذا يُنصح بالبحث عن مدرسة ركوب خيل محترفة ومرّخصة، تضمّ مدرّبين مؤهلين وخيول مدربة جيداً، مع التأكّد من أنها تهتم بسلامة الفرسان والخيل على حدّ سواء لتجربة حقيقية ومُفيدة.
لا بدّ من بناء علاقة طيبة بين الفارس والفرس قبل الامتطاء، إذ إنّ فهم طبيعة الخيل يعد جزءاً أساسياً من طريقة تعلّم ركوبه، لذا من الضروري التعرّف على الحصان، وقضاء بعض الوقت معه، ولمسه، والتحدث معه بلطف قبل البدء بتعلم أساسيات ركوبه.
إذ يساعد ذلك على بناء الثقة بين الفارس والحصان، فركوب الخيل ليست مجرّد رياضة فقط، بل هي علاقة ترابطية بين الطرفين.
كما يحتاج الحصان إلى الشعور بالأمان، مما يتطلب التقرب منه والبقاء بجانبه حتى يألف صاحبه، وعادةً ما يتفاعل الحصان مع تصرفات الراكب، لذا يفضل التعامل معه بإيجابية ولطف، وتجنّب الغضب والاستفزاز.
لا يمكن القفز على ظهر الحصان بحركات سريعة وعشوائية، فهذه الخطوة في تعلّم ركوب الخيل أساسية ولها قواعد ثابتة، ويمكن الاستعانة بشخص لمسك رأس الحصان، بحيث يكون الركوب غالباً من جهة اليسار، فيمسك الراكب باللجام بيده اليسرى، ثمّ يضع قدمه اليسرى في الموضع المخصص لها، ويقفز بحركة متوازنة على ظهر الحصان، ثمّ يضع قدمه اليمنى، ويجب الحرص على تجنب ركل الحصان بإحدى القدمين لتفادي إيذائه أو إغضابه.
بعد امتطاء الفارس للحصان لا بدّ من البدء بالسير، ولكن كيف يمكنه توجيه الحصان للسير أو القفز أو الهرولة؟ عند ركوب الحصان والجلوس على ظهره بنجاح، يجب الضغط برفق على جانبيّ الركاب وتخفيف الإمساك باللجام ليبدأ الحصان بالسير، إذ يعد اللجام هو طريقة التواصل بين الفارس وحصانه، وعند الرغبة في الإسراع يمكن تحريك اللجام للأمام بلطف.
لا تقل أهمية الخطوة النهائية في ركوب الخيل عن الخطوة الأولى، إذ يجب إشعار الحصان بالوقوف بواسطة الساقين واللجام، وبعد إيقافه يبدأ الفارس بالنزول خطوة بخطوة، إذ يبدأ بسحب القدمين من الركاب، ثمّ يحني ظهره للأمام قليلاً بحيث يمكنه الالتفاف نحو اليسار والقفز بواسطة قدمه اليمنى أولاً، ومن المهم شكر الحصان بعد الرحلة بالربت على ظهره، وتقديم الماء له.
توفر رياضة ركوب الخيل للراكب تجربة ممتعة وسعيدة؛ وذلك في حال إتقانها تماماً، إذ يشعر الفارس بالحرية على ظهر الحصان، ويتطلب ذلك التدريب المكثف والتعرف على الأسرار والحيل التي تُساعد على إتقان هذه الرياضة، فالفارس الناجح يسعى دائماً لزيادة معرفته حول الخيول، ويجعل جلّ تركيزه على حصانه، فهذه الأسرار تجعل الأمر أكثر سهولة:
تلعب الملابس دوراً أساسياً لركوب الخيل بنجاح، إذ يُنصح بارتداء البناطيل الطويلة الضيقة والمطاطية لحماية للساقين من الخدوش، وتجنب الملابس الفضفاضة التي تُعيق الحركة، كما يُنصح بارتداء خوذة مناسبة لحماية الرأس؛ شريطة ألا تحجب الرؤية، وذات حجم مناسب لتفادي الإصابة في حال السقوط.
وينصح باختيار الحذاء الملائم، إذ يفضل أن يكون حذاءً طويلاً خاصاً بركوب الخيل، وله كعب يتراوح ما بين 2.5-3.8 سم، مع تجنب الأحذية المفتوحة والتي تحتوي على أربطة، وفي حال الرغبة بممارسة رياضة قفز الحواجز، يجب ارتداء سترة مناسبة ذات لون زاهٍ، بحيث تُمكّن الآخرين من رؤية الفارس.
من الأسرار التي تُساعد على نجاح تجربة ركوب الخيل هي استخدام قاعدة خشبية للوقوف عليها قبل القفز على ظهر الحصان، إذ تجعل الفارس يتمكّن من الحصان، ويعتاد على آلية ركوبه، وتعزز الثقة لديه، كما تمنع تعرض الحصان للأذى في حال شدّ اللجام بقوة، ففي بعض الأحيان يتسبب تكرار القفز على ظهر الحصان دون القاعدة بتلف السرج.
لا يعني الوصول إلى ظهر الحصان الانتهاء من مرحلة الركوب والاستعداد للمسير، إذ يحتاج الفارس المبتدئ إلى التمكّن منه، وذلك بالجلوس بتوازن، بحيث يكون الظهر مستقيماً ومتوازياً مع الكتفين والأذنين والوركين، ويجب أنّ يكون ارتكاز الوزن على الأرداف، مع ضرورة وضع الساقين في المكان المناسب بحيث يكون الكعبان خلف الوركين.
إنّ اختيار الحصان المناسب من أهم أسرار نجاح تجربة ركوب الخيل، فالحصان المدرّب يعلم جيداً طبيعة الفارس الذي يمتطيه، فالخيول الأصغر سنّاً لا تمتلك الخبرة الكافية، وقد تتحرك بحركات عشوائية، وفي حال كان الراكب مبتدئاً فلن يتمكن من ضبط الخيل وتهدئتها، ومع ذلك لا بأس باختيار الحصان الصغير الهادئ في البداية لتسهيل عملية التعلُّم والاعتياد على ركوب الخيل.
المراجع
[1] wehorse.com, Horsemanship 101:The Beginning Adult Rider
[2] bookhorseridingholidays.com, 10 Tips for Beginner Riders to Look Like Experts in the Saddle
[3] strathornfarm.co.uk, 11 Beginner Horse Riding Tips [2023]: Learn To Ride A Horse
[4] horsecompass.com, what is the the secret to good riding
[5] wikihow.com, How to Ride a Horse