جار التحميل...
تُشكِّل رحلات السفاري برفقة العائلة والأصدقاء تجربة مُميَّزة؛ وتتمثَّل بركوب سيّارات الدفع الرُّباعيّ، أو الدرّاجات، والتجوُّل في أنحاء الصحراء كلِّها.
وأثناء الرحلة، يُمكن الاستمتاع بالإطلالات الطبيعية، والكُثبان الرملية، في الصحراء الواسعة، والتقاط الصور مع الصقور، والحيوانات البَرّية المحلّية، مثل: الغزلان، والمها العربيّ، والاستراحة في مُخيَّمات بدويّة؛ لتناول العشاء الإماراتيّ، أو تجهيز حفلات الشواء، والاستمتاع بمراقبة النُّجوم في أجواء مليئة بالمتعة والمرح.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجِهات المسؤولة تُتابع مُنظِّمي هذا النوع من الرحلات باستمرار؛ لضمان اتِّخاذهم إجراءات الوقاية والسلامة كلِّها؛ حفاظاً على أمن الزُّوّار والمُوظَّفين، وصِحَّتهم، ومن هذه الشروط أن يقود السيّارةَ سائق خبير، أمّا السائح، فيمكنه الجلوس في الخلف، أو في الأمام، مع التمسُّك جيِّداً؛ استعداداً لترنُّح السيّارة واهتزازها هبوطاً وصعوداً على المنحدرات الرملية في تجربة مليئة بالمغامرة والإثارة.
ويُمكن الاستمتاع برحلات السفاري في الصحاري الإماراتية العديدة، ومن أبرزها: صحراء دبي، وصحراء البداير، وصحراء مليحة في إمارة الشارقة، وصحراء الرُّبع الخالي في إمارة أبوظبي.
تتنوَّع أنشطة المغامرة التي يُمكن ممارستها في الصحراء، ومنها الرحلات الجوّية الممتعة في طائرات خاصَّة أو شِراعية فوق الصحراء، عند شروق الشمس، أو غروبها؛ للاستمتاع بمنظر الكُثبان الرملية من الأعلى، والتقاط الصور الفوتوغرافية المُميَّزة، ويكون ذلك بالتنسيق مع الشركات أو الجِهات المُختصَّة في كلّ صحراء، ومن أبرز الصحاري التي تُوفِّر مثل هذه الرحلات: صحراء دبي، وصحراء البداير، وصحراء مليحة.
تُقام في الصحاري المُختلفة سباقات الهجن، ويحظى هذا النوع من السباقات بمشاركة العديد من الزُّوّار المُقيمين، أو القادمين من الخارج، والذي يأتون لالتقاط صور الهجن خلال فترة ما قبل السباق، والاشتراك في السباقات، أو الاستمتاع بمشاهدتها، وتشجيعها، وما ينطوي على مراحلها جميعها من أجواء مليئة بالإثارة والحماس.
وفي هذا السِّياق، يُعَدّ مضمار المرموم في صحراء دبي، وسباقات الهجن في صحراء الرُّبع الخالي، ونادي الشارقة لسِباق الهجن في مدينة الذيد في إمارة الشارقة، من الوجهات المثالية لمُحِبِّي سِباقات الهجن.
تضمّ الصحاري في دولة الإمارات مطاعم مُميَّزة، ومُنتَجعات صِحِّية، وسبا، وفللاً تأخذ شكل الخيمة مُرفَقة بأحواض خاصَّة للسباحة، إلى جانب الفنادق العصرية الفخمة المُرفَقة بالمسابح في الهواء الطَّلق، مع إطلالة ساحرة على الرمال، تماماً كما هو الحال في صحراء الرُّبع الخالي.
ويُمكن لزُوّار الصحاري الاستمتاع بممارسة بعض النشاطات الترفيهية، مثل: ركوب الإبل في فترة الغروب أو الشروق، ومشاهدة الحيوانات البَرِّية، والتخييم تحت السماء، والاستمتاع بمراقبة النجوم، وممارسة بعض الرياضات؛ كالرِّماية، والتزلُّج على الرمال، وإطلاق الألعاب النارية، وزيارة البُحَيرات الموجودة في صحارى عديدة، مثل صحراء دبي؛ إذ تضمّ بُحيرَتَين كبيرتَين تتَّصِلان معاً على شكل قلبَين، ويُطلَق عليها اسم "بُحَيرات القدرة".
وتجدر الإشارة أيضاً إلى "واحة ليوا" في صحراء الرُّبع الخالي، وواحة البداير في إمارة الشارقة والمُحاطَة بأشجار النخيل والمناظر الطبيعية الخلّابة؛ ممّا يمنح الزُّوّار الشُّعور بالاسترخاء والاستجمام.
تُتيح بعض الصحاري، مثل صحراء مليحة، تجربة استكشاف المواقع الأثرية؛ لاحتوائها على مواقع تاريخيَّة مُهِمَّة، مثل: قُبور العصر البرونزي، وحُصون فترة ما قبل الإسلام، إلى جانب احتوائها على مجموعة واسعة من القِطَع الأثرية؛ كهياكل الإبل، والأدوات الفخّارية، والحديديَّة، وغيرها، وتُعَدّ صحراء الرُّبع الخالي أيضاً مَعلَماً تاريخياً يُمكن فيها استكشاف حُصون منطقة ليوا التاريخية، وقِلاعها.
وتعكس صحارى الإمارات جميعها أسلوب الحياة البدوية التي عاشتها قبائل البدو الأصيلة على مَرّ التاريخ؛ ممّا يمنح الزُّوّار فرصة التعرُّف إليها، مثل صحراء إمارة رأس الخيمة التي تضمّ مُخيَّم واحة البدو، وواحة البداير التي تتميَّز بتصميمها المُستوحى من التراث الإماراتي التقليدي الذي يعكس حضارة دولة الإمارات، وتاريخها في أبهى صوره.
المراجع
[1] moccae.gov.ae, واحة ليوا والربع الخالي
[2] dubaidet.gov.ae, رحلات السفاري في صحراء دبي تستهوي السياح والمقيمين
[3] visitsharjah.com, واحة صحراوية ساحرة لمحبي المغامرات
[4] visitabudhabi.ae, الربع الخالي
[5] visitdubai.com, أبرز النشاطات في صحراء دبي