جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لاختيار الوقت المناسب

السن المناسب لركوب الخيل: إرشادات وتوجيهات مفيدة

21 أكتوبر 2024 / 8:06 AM
السن المناسب لركوب الخيل_ إرشادات وتوجيهات مفيدة
download-img
تتمتَّع رياضة ركوب الخيل بشعبية كبيرة؛ فهي من الرياضات الممتعة التي شجَّع عليها الدين الإسلامي؛ لما لها من أهمية وفوائد عديدة، وهي تُعَدّ نشاطاً رائعاً للبالغين والأطفال؛ إذ تجمع بين المُتعة والتمارين التي تُعزِّز اللياقة، وتُحسِّن الصحّة النفسية، مع ضرورة مراعاة التطوُّر البدني والإدراكي للفارس، وأخذ الاحتياطات اللازمة؛ لضمان سلامته.

وتحظى رياضة ركوب الخيل باهتمام مختلف الأعمار؛ إذ يرغب العديد من الآباء في تعليم أبنائهم هذه الرياضة، ويتردَّد في أذهانهم سؤال: ما العمر المناسب لبدء تعليمهم؟ ومتى يكون الطفل جاهزاً لذلك؟، وكذلك الحال بالنسبة للكبار؛ فقد يظنّ البعض أنّ الأوان قد فات لتعلُّمها في عُمر الخمسين مثلاً، ويتساءلون عن السِّنّ المناسب لركوب الخيل. وفي ما يأتي بيان ذلك:

ركوب الخيل للأطفال: عَلِّمهم منذ الصغر

تُعَدّ رياضة ركوب الخيل نشاطاً مفيداً في مرحلة الطفولة، وخاصّةً في العصر الحالي؛ إذ يقضي أغلب الأطفال أوقات فراغهم على شاشات التلفاز، وتصفُّح الإنترنت، ويجلسون ساعات متواصلة دون حركة؛ لذا، يُعَدّ تعليمهم رياضة ركوب الخيل خياراً رائعاً يسمح لهم بالتواصل مع الطبيعة، وتنفُّس الهواء النقي، وتكوين صداقات جديدة، إلى جانب التمتُّع بصحّة جيّدة.


والسِّنّ المناسب لبدء دروس ركوب الخيل يتراوح بين سِنّ السادسة وحتى الثامنة، مع التأكيد على أنّ ذلك قد يختلف باختلاف شخصية الطفل، ومستوى التطوُّر البدني والمعرفي والإدراكي لديه، مع ضرورة الحرص على أن يكون تدريبه تحت إشراف مُدرِّب مُتخصِّص، ولا بُدّ من إعطاء سلامته الأولوية، واختيار الخيول المناسبة لعُمره، واتِّباع التعليمات، وفهم المخاطر التي يُمكن أن يتعرَّض لها.


وينبغي على الطفل أن يكون مُستَعِدّاً وقادراً على التركيز واتِّباع التعليمات لمُدَّة 30 دقيقة على الأقلّ، فإن لم يكن قادراً على ذلك، فإنّ على الآباء الانتظار حتى يكبر ويصبح أكثر نُضجاً، أو يمكنهم الاكتفاء بركوب المهر المُمتِع إلى حين استعداده؛ فالخيول تحتاج إلى التحكُّم في العواطف؛ لأنّ الصُّراخ مثلاً قد يتسبَّب لها برُدود أفعال خطيرة؛ ممّا يعني أنّ بعض الأطفال الذين لا يمكنهم منع أنفسهم من الخوف ورُدود الأفعال المُفاجِئة ليست لديهم جاهزية لمثل هذه الدروس.


وعموماً، يُفضِّل أغلب المُدرِّبين إعطاء دروس للأطفال فوق سِنّ السادسة؛ لأنّ تعليمهم يكون أسهل، ويكونون أكثر نُضجاً وانضباطاً، ثمَّ إنّه يمكنهم اتِّباع التعليمات وفهمها جيِّداً، ويكون توازنهم على ظهر الحصان وسيطرتهم على عضلاتهم الحركية أفضل.


وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المُدرِّب يستعين بمُساعدين؛ للحفاظ على سلامة الفرسان الصغار؛ لذا، يمكن تعليمهم في سِنّ أصغر على ركوب المهر أوّلاً، ثمّ التدرُّج في المهارات الأساسية لركوب الخيل؛ ممّا يعني أنّه لا داعي للعجلة والضغط عليهم وهم في سِنّ مُبكِّرة.


وللآباء دور كبير في تشجيع أبنائهم على ركوب الخيل؛ بمرافقتهم إلى الدروس، وعند الرغبة في تدريبهم على ممارسة هذه الرياضة الممتعة، فمن الجيِّد ترتيب لقاءات مُتكرِّرة مع الخيول والمُهور، وتشجيعه على لمسها، واللَّعِب معها، والجلوس على ظهورها؛ ممّا يغرس لدى الطفل حُبّها منذ صغره، ومع الوقت، سيمتلك الشجاعة لتعلُّم ركوبها، فتُصبح موهبة لديه.

ركوب الخيل للبالغين: لم يَفُت الأوان بعد

ما يزال بإمكان الأشخاص تعلُّم رياضة ركوب الخيل وممارستها وتحقيق أحلامهم في هذا المجال؛ إذ لا يوجد حَدّ زمنيّ لبدء ممارسة هذه الرياضة طالما أنّ الشخص قادر على اتِّباع التعليمات، ويمتلك القدرة البدنية والصحّية التي تُمكِّنه من ممارستها بصورة صحيحة وسليمة.


ويمكن للبالغ البدء بتعلُّمها في أيّ وقت؛ سواء في سِنّ المراهقة، أو في سِنّ الشباب، ومن المهمّ طلب التوجيه من المُعلِّمين والمُدرِّبين المُؤهَّلين؛ لتقييم قدرات الفرد أوّلاً، ثمّ تصميم خُطَّة تدريبية تُناسب عُمره وقُدراته.


ويُشار هنا إلى أنّ العمر في هذه الرياضة مُجرَّد رقم؛ إذ يعتمد تحديد الوقت لركوب الخيل على الشخص نفسه، واستعداده النفسي، وقدرته البدنية، والمادّية، وامتلاكه الوقت الكافي للاستمرار في التعلُّم؛ لذا، يلجأ المُتقاعِدون عادةً  إلى بدء تعلُّمها؛ فهي وسيلة رائعة لإشغالهم، وخاصَّةً في الفترة الأولى بعد التقاعد.


وتحافظ رياضة ركوب الخيل على الصحَّة النفسية للبالغين، وتُتيح لهم الفرصة لتكوين صداقات جديدة؛ سواء في الإسطبل، أو في الفعاليات المُتعلِّقة بالخيول، وتساعدهم أيضاً على تحريك عضلات أجسامهم التي مضى وقت طويل على تحريكها، وعلى الرغم من أنّ بعضهم قد يُعانون ألماً خفيفاً في الوركَين والرُّكبتَين في بداية تدريبهم، فإنّ هذا الأمر طبيعي ولا داعي للقلق،  وعموماً، يُنصَح باستشارة الطبيب قبل البدء؛ للتحقُّق من عدم وجود مشكلة صحِّية يمكن أن تتفاقم مع ممارسة رياضة ركوب الخيل.


وفي الختام، على الرغم من أنّ رياضة ركوب الخيل ممتعة، فإنَّها تتطلَّب كثيراً من الوقت، والجُهد، والعزيمة، والإرادة؛ إذ لن يتمكَّن المُقبِل على التدريب من ممارسة هذا النوع من الرياضة باحترافِيَّة بعد الدرس الأوّل مثلاً مهما كان عمره، وإنّما يتوجَّب عليه الاستمرار في الدروس والالتزام بها، والتركيز فيها؛ لفهم المعلومات المطروحة من قِبَل المُدرِّب وحفظها.

 

المراجع


[1] newtohorses.com, the best age for children to start horseback riding lessons 
[2] horseracingsense.com, Horse Riding Safety Tips for Kids (Plus riding lessons info)
[3] tommieturvey.com, age for riding a horse
[4] equesure.co.uk, top tips for horse riding if you are over 50
[5] blueheronridingacademy.com, how long does it take to learn to ride a horse

October 21, 2024 / 8:06 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.