جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بوصلتك نحو النجاح

أنواع التخطيط الإداري: اختر أنسبها لمشروعك

21 أكتوبر 2024 / 10:02 PM
أنواع التخطيط الإداري_ اختر أنسبها لمشروعك
download-img
التخطيط الإداري هو العنصر الأساسي لنجاح أيّ مؤسسة؛ إذ يُمثّل خارطة الطريق التي تُحدَّد من خلالها كيفية سير العمل، واستغلال الموارد الرئيسة؛ لبلوغ الأهداف المُحدَّدة بما يتوافق مع طموحات المُؤسَّسة، ورؤيتها، ويمنحها القدرة على التكيُّف مع الظروف المُتغيِّرة في بيئة العمل.

ويُقسَم التخطيط الإداري عادةً إلى أربعة أنواع رئيسة، يضطلع كلٌّ منها بدور مُهِمّ في تحقيق النجاح، وبلوغ الأهداف المطلوبة، وهي على النحو الآتي: 

التخطيط الاستراتيجي (Strategic Planning)

التخطيط الاستراتيجي خُطّة طويلة الأمد، تُطبَّق عادةً على مدى ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وقد تمتَدّ إلى أطول من ذلك أحياناً، ويتولّى هذا النوعَ من التخطيط الإدارةُ العُليا، وكبار القادة في المُنظَّمة أو الشركة، فيضعون السُّبل والوسائل التي من شأنها أن تدفع الشركة نحو تحقيق أهدافها.


وعادةً ما يُستخدم التخطيط الاستراتيجي في بداية الأعمال التجارية؛ لأنّه يتضمَّن رؤية الشركة، ورسالتها، واستراتيجيتها، بالإضافة إلى تحديد الجداول الزمنية لتحقيق الأهداف، وإنشاء مؤشّرات الأداء الرئيسة لتتبُّع تقدُّمها، وتظهر الحاجة إلى هذا التخطيط عند حدوث تغيُّر مفاجئ في اتِّجاه السوق؛ ممّا يتطلَّب التكيُّف معه ضمن إطار زمنيّ مُحدَّد.


ومن الأمثلة العملية على التخطيط الاستراتيجيّ وضعُ شركة ألعاب خُطَّة استراتيجية لتحقيق هدفها بأن تصبح رائدةً في مجال الألعاب الصديقة للبيئة، في مُدَّة أقصاها خمس سنوات؛ ممّا يعني أنّ خُطَّة الشركة ستتضمَّن تصميم ألعاب مُستدامة، بالإضافة إلى التوسُّع في الأسواق، مع تحسين صورة علامتها التجارية في مجال المحافظة على البيئة.

التخطيط التشغيلي (Operational Planning)

تقع على عاتقِ مُديري المشروعات والمشرفين مسؤولية وضع الخُطَط العملية أو التشغيلية؛ وهي الخُطط المسؤولة عن تنفيذ المَهامّ اليومية، وضمان سَير العمل بسلاسة، وغالباً ما تكون لمُدَّة زمنية قصيرة تمتدُّ عادةً إلى عام واحد، ويُعَدُّ التخطيط التشغيلي خطوة مُهِمّة لتحقيق أهداف التخطيط الاستراتيجي؛ بتقسيم هذه الأهداف إلى مَهامّ صغيرة، وإدارة الموارد المُتاحة بكفاءة عالية وحكمة ضمن مُدَّة مُحدَّدة. 


ويُتيح التخطيط التشغيلي لكلّ فرد في الشركة إدراك المَهامّ المُوكَلة إليه، وفهم دوره في تحقيق الهدف الأكبر، ورغم أنّ هذه الخُطَّة تُعَدّ أكثر ميكانيكية ورتابة، فإنّها تحتاج إلى مزيد من الدِّقَّة والاهتمام بالتفاصيل؛ لضمان تحقيق النتائج المَرجُوّة.


ويتضمَّن التخطيط التشغيلي نوعَين رئيسَين من الخُطط؛ يتمثَّل الأوّل بخُطَط الاستخدام الفردي (Single Use Plans)؛ أي تُوضَع لموقف أو مشروع مُحدَّد، وتُنفَّذ مرّة واحدة فقط، وترتبط بمُدَّة مُحدَّدة، وتنتهي بانتهاء المَهمَّة، مثل الخُطَط المُرتبِطة بالحَملات التسويقية؛ إذ تنتهي الخُطَّة بانتهاء الحَملة.


أمّا النوع الآخر، فيتمثَّل بالخُطط المُستمِرَّة أو الجارية (Ongoing Plans)؛ وهي خُطط قصيرة المدى، لكنَّها مُتكرِّرة، ومُصمَّمة لتنفيذ المَهامّ اليومية التي تحدث باستمرار، وغالباً ما تُقيَّم ويُعدَّل عليها دورياً، مثل الخُطط في قسم الموارد البشرية؛ إذ تنتهي الخُطَّة الجارية عند إتمام عملية توظيف المُوظَّفين الجُدد، لكن يمكن تعديلها أو استخدامها مُجدَّداً عند الحاجة إليها في المستقبل. 

التخطيط التكتيكي (Tactical Planning)

التخطيط التكتيكي على تحديد أولويات المَهامّ، وتنفيذ خطوات مُحدَّدة وقصيرة المدى؛ لتحقيق الأهداف المُجزَّأة من الأهداف الأساسية في الخُطط الاستراتيجية، ويمكن في هذا النوع من التخطيط اتِّخاذ قرارات دقيقة، واختيار الآليات المناسبة؛ لتحديد ما يجب فعله بدِقَّة، وضمان حصول أقسام الشركة جميعها على نظرة واضحة لمسؤولياتها وأدوارها، وتسريع العمليات؛ لبلوغ النتائج المَرجُوّة بكفاءة عالية.


وغالباً ما يكون التخطيط التكتيكي من مسؤوليات الإدارة مُتوسِّطة المستوى في الشركة، ويَستمِرّ عادةً من أشهر إلى بضع سنوات، وفي هذا النوع من التخطيط، تُوضَع أهداف مُحدَّدة لأقسام مُعيَّنة، وعندما تُحقِّقها تلك الأقسام، ينتقل إلى أهداف الأقسام الأخرى؛ كتطوير الشركة حملة ترويجية لمُنتَج جديد بما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي العامّ للشركة.

التخطيط للطوارئ (Contingency Planning)

تُسهِم خُطّة الطوارئ في إبقاء الشركة على أتمّ الاستعداد عند حدوث أيّ مُستجدّات تُؤثّر في سَير العمل، وتحتاج هذه الخُطّة إلى تطوير خاصّ يُنفِّذه خُبَراء في إدارة المخاطر؛ لتحديد المشكلات والمخاطر المُحتمَلة، وأنسب السُّبُل للتعامل معها؛ ممّا يضمن معرفة ما يجب فِعله عند مواجهة أيّ عَقَبة مباشرة، ويُقلِّل الأضرار أو الخسائر، ويُسهم في تسريع عملية التعافي، ومن ثَمَّ استمرار العمل. 


وختاماً، يُمثِّل التخطيط الإداري حجر الأساس لتحقيق النجاح المُستمِرّ في أيّ مُؤسَّسة، وبينما يُسهِم كلّ نوع من أنواعه في تحقيق جانب رئيس من جوانب النجاح، فإنّ التكامل بين الأنواع الأربعة يُعزِّز القدرة على الابتكار، والتكيُّف مع المُتغيِّرات، وتحقيق الأهداف، وضمان استمرارية العمل جيِّداً. 

المراجع

[1] mbanote.org, 4 Types of Planning in Management
[2] harappa.education, Managerial Planning Process: Definition, Types And Steps
[3] clearpointstrategy.com, Strategic VS. Operational Planning: The 7 Main Differences
[4] timetrackapp.com, Mastering the Spectrum of Strategic, Operational, and Tactical Management
[5] shiksha.com, 4 Types of Planning in Management that Every Manager Must Know

October 21, 2024 / 10:02 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.