جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ونصائح لتنظيم نومك

هل هناك أضرار للنوم المبكر؟ حقيقة أم معلومة خاطئة؟

13 أكتوبر 2024 / 9:24 PM
هل هناك أضرار للنوم المبكر؟ حقيقة أم معلومة خاطئة؟
download-img
يختلف موعد النوم المناسب من شخصٍ إلى آخر، وتختلف أنماط النوم تبعاً لذلك؛ فهناك عِدَّة أنماط تتمثَّل بما يُسمَّى بـبوم الليل (Night Owl)، وهو يرتبط بالأشخاص الذين ينامون في أوقات مُتأخِّرة من الليل، ويستيقظون في ساعات مُتأخِّرة من النهار، أمّا النمط الآخر، فيُعرَف بـطائر الصباح (Early Bird)، وهو يرتبط بالأشخاص الذين ينامون مُبكِّراً، ويستيقظون مُبكِّراً.

ولكن هل هناك أضرار للنوم المُبكِّر تحديداً؟ أم أنَّه يعود بالفوائد على أولئك الذين يلتزمون به باعتدال، تابع القراءة لتعرف أكثر.

مخاطر النوم المبكر: حقيقة أم مجرّد خرافات؟

لم تُثبت الدراسات حتى الآن وجود أضرار للنوم المُبكِّر، إلّا أنّ هناك دراسة نشرتها مجلّة طبّ النوم العلمية (Sleep Medicine) عام 2021، كانت قد أُجرِيت على مدار عشر سنوات تقريباً على 112,198 شخصاً من 21 دولة حول العالم، مفادها أنَّ النوم مُبكِّراً قبل الساعة العاشرة مساءً، والنوم بعد منتصف الليل، قد يكون مُضِرّاً بالصحّة على المدى البعيد، ومُرتبِطاً بأمراض خطيرة؛ كأمراض القلب والأوعية الدموية.

                

لذا قد يعود النوم المُبكِّر جِدّاً قبل الساعة العاشرة تحديداً ببعض السلبيات التي تتمثَّل بإيجاد صعوبة في البقاء مستيقظاً بعد ساعات مُعيّنة من اليوم؛ بسبب الاستيقاظ في أوقات مُبكِّرة جدّاً؛ نتيجة انخفاض الطاقة تدريجيّاً أثناء النهار، وخاصَّة بعد منتصف الظهر، وفي المساء، إلى جانب الشعور بالخمول والتعب، وعدم القدرة على إكمال المهامّ اليومية على أكمل وجه، بالإضافة إلى صعوبة التركيز في العمل، أو الدراسة لساعات طويلة بعد الاستيقاظ، ممّا يزيد الشعور بالتوتُّر، واحتمالية المُعاناة من الصُّداع. 


بالإضافة إلى أنّ النوم المُبكِّر يُسبِّب أحد أنواع  اضطرابات النوم المُتقدِّمة، وهو ما يُعرَف باضطراب طَور النوم المُتقدِّم (ASPS)؛ إذ يذهب الشخص إلى النوم مُبكِّراً بين الساعة السادسة والتاسعة مساءً مثلاً، ويستيقظ بين  الساعة الثانية والخامسة صباحاً، ويترافق ذلك عادةً مع الأرق، ويُسبِّب صعوبةً في العودة إلى النوم بسهولة.

الحقيقة: النوم المبكر في وقتٍ معتدل مفيدٌ للصحة

يختلف الاحتياج إلى النوم من شخص إلى آخر تبعاً لعِدَّة عوامل، منها العمر، والوضع الصحّي، وتختلف أنماط النوم تبعاً لذلك أيضاً؛ إذ يحتاج كلّ شخص إلى عدد مُعيَّن من ساعات النوم؛ للحصول على الفوائد المَرجُوَّة منه، وعموماً يحتاج البالغون إلى 7-9 ساعات نوم يومياً.


وتظهر أهمية النوم المُبكِّر في إمكانية الحصول على العدد الكافي من ساعات النوم التي يحتاج إليها الجسم، ممّا ينعكس إيجاباً على الصحّة النفسية والبدنية، ويعتقد الخبراء أنّ أعمق نوم قد يحظى به الفرد يكون بين الساعة العاشرة مساءً والثانية بعد منتصف الليل. 


كما أظهرت دراسةٌ نُشِرت في المجلَّة الدولية (SLEEP) الرائدة في مجال النوم وعلم الساعة البيولوجية عام 2023، وكانت قد أُجرِيت على 73,888 شخصاً، أنّ الأشخاص الذين ينامون في أوقات مُبكِّرة من الليل، لديهم احتمالية إصابة أقلَّ بالأمراض الصحِّية، والنفسية، مُقارنةً بأولئك الذين ينامون في أوقات مُتأخِّرة منه؛ لارتباط نمط النوم المُبكِّر بنمط الحياة الصحّية، وارتباطه بالساعة البيولوجية المُنتظَمة في الجسم؛ فهي المسؤولة عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، وانتظامها يرتبط بالصحّة الجيِّدة.


ويُحافظ النوم المُبكِّر لساعات كافية على صحّة القلب، ويُخفِّض ضغط الدم، ويُقلِّل احتمالية الإصابة بالأمراض المُزمِنة، ويُخفِّف التوتُّر والاكتئاب، ويُعزِّز جهاز المناعة؛ إذ يُنتِج الجسم الخلايا الجديدة أثناء النوم العميق في الليل.


بالإضافة إلى دوره في تحسين الذاكرة، وزيادة القدرة على الفهم واستيعاب المعلومات الجديدة في اليوم التالي، إلى جانب زيادة الطاقة والنشاط، وتحسين المزاج، والشعور بالهدوء والسكينة، والتحكُّم في الوزن والحفاظ عليه، ويُقلِّل احتمالية الإصابة بمرض السكّري؛ لأنّ السَّهر إلى ساعات مُتأخِّرة يزيد الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحِّية؛ كالبرجر، والنودلز، والمُقرمشات.

نصائح، وتوجيهات؛ لتجنّب النوم المبكر جداً

لتجنُّب النوم في وقت مُبكِّر جدّاً، قبل الساعة العاشرة تحديداً، يُنصَح بتجنُّب تناول كثير من الأطعمة والمشروبات التي تُسبِّب النُّعاس والاسترخاء، وتُساعد على النوم بسرعة، مثل: الكيوي، والكرز ، ومُنتَجات الألبان والحليب، والمُكسّرات، لا سِيَّما اللوز والجوز (عين الجمل)، والأرز الأبيض، والموز، وشاي البابونج، والزهورات.


ويساعد شُرب كمّيات معقولة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين -مثل القهوة- أثناء ساعات النهار على تجنُّب النوم المُبكِّر، بالإضافة إلى الحصول على قيلولةفي النهار، ومحاولة إبقاء الأجواء مُحفِّزة في الساعات الأولى من المساء؛ بإشعال الإضاءة الساطعة، ومُمارَسة بعض الأنشطة الخفيفة، مثل الحركة في المنزل، أو المشي في الخارج، مع تجنُّب الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وممارسة العديد من تمارين الاسترخاء، مثل اليوغا، وأخيراً تجنُّب تناول المُهدِّئات والأدوية التي تُسبِّب النعاس ما لم تكن بوصفة طبّية.


وإن ارتبط النوم المُبكِّر عموماً بمشكلات، مثل: الاستيقاظ كثيراً في الليل، أو الاستيقاظ في وقت مُبكِّر جدّاً، والصعوبة في العودة إلى النوم، والمُعاناة من الأرق، فيُنصَح حينها بمراجعة الطبيب المُختَصّ.

 

المراجع 


[1] reva.edu.in, 5 Reasons Why You Should Go to Sleep Early Tonight
[2] fortune.com, Going to bed at 9 p.m. every night could improve your health. Here’s how to see the benefits
[3] health.gov, Get Enough Sleep
[4] healthline.com, Is It Better to Be a Night Owl or Early Bird?
[5] yesmd.com, the benefits of going to bed early and getting a good nights sleep

October 13, 2024 / 9:24 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.